احتفل مركز الدراسات الإسلاميّة والشريعة للتعليم المُستمر في جامعة الجنان بتكريم طلابه الخريجين بحضور رئيس مجلس...
برعاية وحضور معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى احتفلت جامعة الجنان بتخريج دفعة طلابها 33 في حرمها...
تتوجه مديريّة الخريجين في جامعة الجنان بالتهنئة من خريجها الأستاذ "محمد الزيلع " لتعيينه مديراً عاماً لمستشفى دار...
قام وفد من جامعة الجنان ضم كلاً من عضو مجلس أمناء الجامعة الدكتور "الحبيب عبد الغني" والمدير الإداري - مدير...
تحية طيبة وبعد,
يسر الهيئة الإدارية في جمعية خريجي الجنان بالتوجه اليكم بأطيب التمنيات ناقلين اليكم بعضاً من أهدافنا التي ستشمل كل خريج من جامعة الجنان في أي كلية كان, فنحن حريصون على تقديم كل أنواع الخدمات لزملائنا إن كان لجهة تصديق الشهادات وتأمين المعادلات أو لجهة تأمين فرص العمل في لبنان وخارجه, ونحن على استعداد لتأمين منح دراسية للطلاب الراغبين بمتابعة دراستهم العليا في جامعة الجنان.
عزيزي الخريج, أهلاً وسهلاً بك في أي ساعة ترغب بها في زيارة مقرنا في جامعة الجنان لتتعرف الى المئات من الخريجين في شتى بقاع الأرض وفي العديد من المجالات, ولتكون صديقاً لنا...
مع تحيات
جمعية خريجي الجنان
لم تعرف الإنسانيةُ في تاريخِها أساساً يبني نهضتَها ويُخلّد مجدَها كالعلم، ولم يُعرف في تاريخ الأمم معولَ هدمٍ أسقط الحضَاراتِ وبدَّدَ النهضاتِ كالجهل، فبالعلم تُحلِّق الأممُ و تعلو حتى تبلُغ ذرى المجد، وبدونه تَهوِي في مراتعِ الجهلِ والتّخلف.
وإذا كانت الأممُ السّالفةُ قد أدركتْ هذه الحقيقةَ فجعلتِ اهتمامَها بالعِلم لازمةَ حياةٍ وضرورةَ عيش، فإن الإسلامَ قد جعل العلمَ فريضةً دينيةً ومطلباً شرعياً في أول ما أُنزِل من القرآن الكريم بقوله تعالى: (إقْرإْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ - خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ - اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ - الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ - عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).
من هنا أقول، إِنّ جامعة الجنان من خلال نهجِها المبنّي على الإيمانِ باللهِ وعلَى تحقيقِ ما فيهِ الخيرُ للإنسانيةِ، قد صاغت رُؤيتَها ورسالتَها منذ ما يزيدُ على ربعِ قرنٍ من الزمنِ عندما أطلقتها الرئيسةُ المؤسّسةُ الراحلةُ الدكتورةُ منى حداد يكن "رحمها الله" واستطاعت أن تحملَ أمانةَ العلمِ وأن تكونَ منهلاً للعلومِ وأن تقوم بدورها المطلوبِ منها والمناطِ بها كمؤسسةٍ تربويةٍ ثقافيةٍ جامعيّة خيرَ قيام، وأن ترفِد الوطنَ والأُمّة بخريجينَ تعتزُ بهم ويفخَرُون بها، وهي مستمرةٌ في العطاءِ بلا انقطاع، وتشهد اتّساعاً في فروعها وكلياتِها وعلومِها واختصاصاتِها وتزدادُ انتشاراً عَبْرَ خريجيها على امتدادِ العالمِ، فقد تنوعت اختصاصاتُها بما يحقق متطلباتِ الوطنِ والأُمة، فعند تأسيسها أَطلقتْ كليات الإعلاِم والتربيةِ والآدابِ والعلومِ الإنسانيّة ثم الصّحةِ العامّةِ وإدارةِ الأعمالِ والعلومِ وكان آخرُها معهدَ العلوم السياسِيّة، كما حصلت الجامعة على موافقةِ مجلسِ التعليمِ العالي على ترخيصِ كليّة الصيّدلة التي تنتظرُ صدورَ مرسومها.
لم تكتفِ الجامعةُ بمرحلةِ البكالوريوس بل ارتقتْ مع خرّيجِيها لدرجاتِ الجَدارَةِ والماجستيرِ والدكتوراه في العديد من الاختصاصاتِ وكان آخرها إطلاق برنامج الماجستير التخصصي في الصحة العامة وبانتظار المزيد.
وإلى جانب الدّرجات الأكاديميّة، وضعتْ الجامعةُ نصبَ أعيُنها إعطاءَ التأهيلِ والتدريبِ المُستَمرّ والتخصصاتِ النوعيّةِ حيزاً من فضاءِ اهتماماتِها من خلالِ مراكزِ التأهيلِ والتدريبِ وحقوقِ الإنسانِ وتعليمِ اللُّغات. وللبحث العلمِيّ في الجامعةِ مركزهُ المتميزُ الذي يُنظّمُ شؤونَ البحثِ العلمّي ويُطلقُ مجلّة الجنانِ المُحكمةِ الدوريّة التي يقصدها الباحثون للنشر فيها من لبنانَ وخارجِ لبنان.
ومما يدعم عالميّةَ جامعةِ الجنانِ أنها تمكنَتْ من توقيعِ الاتفاقيات مع العَديدِ مِنَ الجامعاتِ العريقة ذات الاهتمامِ الأكاديمّي المشتركِ، كما أنها عضوٌ فاعلٌ في اتحاد الجامعاتِ العربيّةِ ورابطةِ جامعاتِ لبنان ورابطةِ الجامعاتِ الإسلاميّةِ واتحادِ جامعاتِ العالَمِ الإسلامِي بالإضافةِ للحرَمِ الجامعيّ الفرنكوفونِي واتحادِ الجامعات العربيّةِ الأوربيّةِ مما يعززُ حضورَ جامعةِ الجنانِ في الوسطِ الأكاديمّي المحلِيّ والإِقليميّ والعربي والعَالمِي.
إن يوَم تَخُرُجكُم هو اليومُ الذي طال انتظارُهُ، لقد مرّتِ الأيامُ والسنينُ وأنتم تُخزّنُون في جعبتِكُمْ كلّ ما نهلتمُوهُ من تربيةٍ وثقافةٍ وعلومٍ لتكونَ لكُمُ القاعدة الرّاسخةُ التي تطؤونَها وترسُمون من خلالِها وبكلّ ثقةٍ معالمَ الطريقِ الصحيحةِ لتسلكُوها بخطىً ثابتة.. ما كانَ هذا لولا مثابرتِكُم الدائمةُ وعملكُمْ المتواصِلُ.. والحكمةُ تقولُ (من جدَّ وجد)..
وممّا لا شكَّ فيه أن تخرُّجكُمْ من جامعتِكُمْ هو وقفةُ فرحٍ لكمْ لأنّكُم تقطفُونَ ثمارَ جُهد أثمرَ نَجاحاً سيعبُر بكم قُدماً لملاقاةِ أحلامِ المستقبلِ وأنتم لهذا سَعْيتُم فَنلتُمْ ما أردتُمْ فهنيئاً لكم، وهو محطّةُ سعادةٍ لأهلكم الذينَ رافقُوا مسيرتكُم وكانوا خيرَ دعمٍ لكمْ في كلِّ الظُّروفِ، كما أنه مناسبةُ فخرٍ لجامعتكُمْ واعتزاز لأساتذتِكُمْ الذين حملُوا مشعلَ العلمِ وتربيةَ النُّفوسِ، وغرسُوه في الأرضِ الطيّبةِ، ومن هنا أقول للأساتذةِ والمعلمينَ والاداريين الأفاضِلِ؛ نعلم يقيناً أن دوركُمْ عظيم، ومن حقكُمْ أن تلقوا من الثناءِ والشكرِ ما تستحقونَ، وهذا ما ننتظرُهُ بإذنِ الله من جميع طلابكُمْ ومن كل فردٍ يحتفظُ في حياتهِ بالفضلِ والعُرفانِ لمن علمَّه...
آملُ أن لا يغيبَ عن ذهنكُمْ أنكم ثروةُ أوطانكُمْ ولكم دورٌ جوهريٌ في نهضتِها فَلاَ يجوزُ أن تقصِّرُوا فيه أو تتخلّوا عنهُ كما آمل أن تعلمُوا أن لجامعتِكُم حقٌّ عليكم، فقدْ وثقِتْ بكم فأعطتكُمْ فاحفظوُها في صدوركُمْ بما يتّفِقُ وتجربتكمُ الإنسانيةُ والعلميةُ الراقيةُ فيها، وبلّغُوا رسالتَها خيرَ تّبليغِ واحفظُوها كما تحفظُون أنفسكم.
وفَّقَكُمْ اللهُ لما فيه كلِّ خيرٍ والسلام عليكم..
رئيس جامعة الجنان