بناء لما تحمله التربية والتعليم الأساسي من دور مهم في بناء قدرات الطلاب في مجالات مختلفة من ميادين الحياة، وما يقع على عاتق الأهل من دور في صقل مهارات الأبناء ودفعهم دوماً نحو الأفضل، نظمت كلية التربية في جامعة الجنان ندوة تربوية هادفة بعنوان:"يمكن أنا gifted أوtalented" وذلك بحضور أخصائيين في مجال التربية وأساتذة وطلاب وأهالي.



بداية، كلمة ترحيبية لمنسقة كلية التربية الدكتورة رنا بخيت تحدثت فيها عن أهمية الموهوبين في المجتمع و كيفية تربيتهم وصقل قدراتهم ودور الاهل والمدرسة والمناهج. كما أشارت "بخيت" إلى أن الموهبة لا تعني أن يكون الطالب في المرتبة الأولى صفياً وإنما الموهبة تعني الإبداع في الرسم أو الرياضة وغيرها من المجالات. وأكدت "بخيت" على أهمية دور الدولة وضرورة الاهتمام بمهاراة الموهوبين الذين قد يكونوا أحد أهم القادة في المجتمع في لبنان والعالم.



ثم محاضرة للدكتورة مهى خالد (استاذة في كلية التربية في الجامعة اللبنانية) تحدثت فيها عن الشّق الفني وأهمية التربية الفنية في التعليم منذ الصغر. وأشارت "خالد" لبعض التجارب في لبنان التي استطاع الطلاب من خلالها الوصول إلى المشاركة في مسابقات عالمية (فنلندا وأميركا واليابان وروسيا وقطر) بأقل التكاليف وذلك بمساعدة الأهل والمعلّم القادر على إدارة العملية التربوية داخل الصف. كما شكرت "خالد" جامعة الجنان على هذه الفرصة القيّمة التي استطعنا الإضاءة من خلالها على جانب مهم في مجال التربية وهو الإبداع.



أما في المجال الرياضي تحدثت الأستاذة سوزان كحّالي (إختصاصية في علوم التربية) عن كيفية اكتشاف الموهوبين في هذا المجال مشيرة إلى الصعوبة في اكتشاف الموهوبين في هذا المجال وذلك بسبب عدم وجود أخصائيين رياضيين في أغلب المدارس وهنا يكمن دور وزارة التربية في تكثيف ساعات الحصص الرياضية في المدارس وقيمة لهذا الاختصاص. كما نوّهت "كحالي" أن الملاحظة هي الطريقة الأهم التي يمكن من خلالها اكتشاف الموهبة الرياضية نظرا لعدم وجود اختبار معيّن نستطيع أن نكتشف من خلاله الموهوبين في المجال الرياضي.



وقد قدّمن محاضرة حول "خصائص الموهوبين فكرياً وإبداعياً: كيف نكتشفهم" من حيث الذكاء والإصرار والعمل وكيفية اكتشافهم من خلال طرق عديدة أهمها الجداول التقييمية.



وقد تضمنت الندوة أنشطة لبعض الطلاب الموهوبين واختبارات تطبيقية.