بمناسبة نيل الدكتور "صلاح الدين هواري" رتبة الأستاذيّة في اللغة العربيّة وآدابها، أقام أساتذة كلّية الآداب...
قام وفد من قسم الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الجنان ضمّ أ.د. محمود إسماعيل، أ.د. بشار العجل، د. الحبيب عبد...
شاركت جامعة الجنان ممثّلة بعميد كلّية الآداب والعلوم الإنسانيّة أ.د. "هاشم الأيوبي" بندوة تكريميّة حول فكر...
احتفل مركز الدراسات الإسلاميّة والشريعة للتعليم المُستمر في جامعة الجنان بتكريم طلابه الخريجين بحضور رئيس مجلس...
Dear Students,
Tradition and modernity are two characteristics of this Faculty regarding its curricula, activities, departments and its various branches.
The Department of (Shariaa) Islamic Law and Studies ensures that the students study various Islamic sciences from their authentic sources and link them to society's needs and requirements for its development both intellectually and culturally.
The Quranic Readings and Islamic Studies Department has been established to serve the Quran and to spread its sciences and rules. Graduate students from this department will be able to memorize and recite the ten Quranic readings with the study of the interpretation of the Quran, hadith, jurisprudence (fiqh), the language and other essential subjects to form the character of a scholar and a sheik.
The Department of Scientific Facts in the Quran and Sunnah aims to methodologically teach the scientific facts, in order to allow students to explore the rules, conditions and sources of the facts manifested around them according to accurate standards of research.
The Translation Department has been established in commitment to the University's goal and message that seeks society's development in order to enrich it with trustworthy professional translators to facilitate the cultural interaction and exchange of knowledge, and to consider the cultural specificities in the light of globalization and the information revolution.
Dr. Hashem Al Ayoubi |
ترى الكليّة أنّ دور المؤسسات الأكاديميّة لا يقتصر على نقل المعلومة وحسب، بل يتعدّى ذلك إلى التفاعل الحيويّ مع محيطها بكلّ جوانبه وإلى التكامل مع الطاقات الفاعلة في هذا المحيط.
إن كليتنا تشعر بكل اعتزاز بأنها راسخة الإيمان بالقيم الدينية دون تعصب وانغلاق وهي تعتبر أن فهم حقيقة الإسلام أساس لسعادة المسلمين وغيرهم كما هو أساس في إبعاد كل التشوهات الناتجة عن جهل بحقيقة الإسلام وقيمه الإنسانية.
هي الرابطة التي تقصّر المسافات وتعبر الحدود. يكمن إعجازها في قدرتها على التعبير عن المضمون وفي فرادتها في أساليب التعبير المتنوّعة وبلاغيّتها وإبلاغيّتها. هي كنز السماء وإرث الأجداد والعصور العربيّة الزاهرة، وهي لغة القرآن الكريم حيث بيّنات معنى المعنى وحلاوة القلب التقيّ النقيّ الطاهر اللاهج بسطوره.
إنّ دراستك اللغة العربيّة هي دربك إلى التمتعّ بهذه الإرث اللغويّ، ذلك الإرث الذي تراكمت فيه الترجمات التركيبيّة واللغويّة والأسلوبيّة فبوأهاعلى لغات الأرض ومايزها، بنى وصياغة. إنّ إبحارك في هذه الخزانة العربيّة تفتح لك أبواب الأصول في تلازم وتكامل مع المعاصرة، في كيفيّة الحفاظ على القدرات وفق ما جاء به العرب من أنواع الاشتقاق، والنحت، والأوزان القياسيّة وغيرها، وهذا يؤكّد حيويّة اللغة العربيّة وقدرتها على التعامل مع المصطلحات، على اختلافها، التي تفدها كما في العصور الزاهرة، يوم أخذ العرب من علوم الحضارات ما يناسب عاداتهم وتقاليدهم ومكارم أخلاقهم، وأعطوا اللغات الأخرى الألفاظ التي باتت في معاجمهم وقواميسهم وعلى ألسنتهم.
تفتح لك دراسة اللغة العربيّة مجالات عمل متعدّدة، في التعليم والتأليف، والترجمة، والتصحيح، ومراجعة الأبحاث والكتب ووسائل الإعلام، على تنوّع أوجهها، وغيرها، لتأتي اللغة في حلّتها الزاهية التي عرفناها حيّة، تتعامل مع العصور كأنّها عروس تتألق من دون تجمّل، وتزداد بريقًا من دون أدوات تجميل، فهي لغة ناطقة، وما على الناطقين بها إلّا التعبير عنها بألسنتهم، فلسان العرب واحد، في يوميّاتهم وفي اتصالهم بالعالم كلّه، والأخذ منه، كما فعل أجدادنا بحكمة ورويّة وحسن استخدام.
إنّ جامعة الجنان وقد آلت على نفسها العمل في مجالات اللغة العربيّة وآدابها، تدعو الطلاب إلى مواكبة هذا الحراك اللغويّ والأدبيّ الجامعيّ، على مستويي الماستر والدكتوراة، إسهامًا في خدمة صاحبة الجلالة، اللغة العربيّة، التي تعبّر اليوم عن ملايين الناطقين بها، والمعبّرين عنها في فنون الشعر والنثر؛ ترجمة، ورواية، وسردًا، وسيرًا ذاتيّة وغيريّة في محتلف الأمصار لإغناء السجل العربيّ بالإنجازات التي تثبّت حضور العاملين باللغة العربيّة على خارطة العالم اللغويّ والأدبيّ.
الأستاذ الدكتور جان عبد الله توما
رئيس قسم اللغة العربيّة وآدابها
إن سألك سائلٌ، يومًا، عن مهنتك، وأجبته: "أنا مترجمٌ"، فسيستغرب، ويندهش، ويتأوّه، ثمّ تراه يمطر عليك وابلًا من أسئلته كهطول المطر بعد فترة الجفاف: "أمترجِمٌ أنتَ حقًا؟ كم لغةً تتقن؟ كم مفردةً حفظتها عن ظهر قلبٍ؟ كم كتابًا ترجمْتَ؟" وغيرها من الأسئلة الّـتي تدور في ذهنه، ولا صلة لها البتّة في عمل المترجِم وصنعته، متناسيًا، متجاهلًا، أو حتّى غير مدركٍ بأنّ المترجِم ليس قاموسًا متنقّلًا، ولا رسالة بريدٍ، ولا حتّى روبوتًا ناطقًا...
فالعتبُ، ليس عتبًا، بل العتب على قدر المحبّة؛ ويعود ذلك إلى جهل العامّة، وتخلّفهم الفكريّ، وقلّة اتّساع مدار ثقافتهم...
إنّ واقع الحال، أنّ التّرجمة تغطّي مجالات تطبيقٍ واسعةٍ للغاية، بدءًا من ترجمة كتب الأطفال، وصولًا إلى وصف كيفيّة تشغيل الآلات. أضف إلى ذلك، يشعر الجميع بالقدرة على ترجمة نصٍّ ما بقليلٍ من الوقت، مستنجدين بالقواميس الناطقة، وعدّة المترجمين التّقنيّة، لكن، مهلًا! توقّفوا! الأمر ليس بهذه البساطة! التّرجمة ليست كلمات، أو رصف كلمات، أو كتابة نصّ! إنّها عملٌ احترافيُّ يتطلب منّا عِلمًا، وثقافةً واسعةً، ومعارف لغويّة ًجمّةً.
تشمل الماجستير البحثيّة، في جامعة الجنان، جامعة القلم والمعرفة، في سنتيْها الدّراسيّة، المقرّرات النظريّة، والمنهجيّة، والمعرفيّة-الثقافيّة بكلّ أطيافها، مثل الاقتصاد، والقانون، والأدب، وتكنولوجيا المعلومات، وطرائق التّدريس، والقضايا الثقافيّة في تاريخ التّرجمة، ومدخل إلى الترجميّة، وعلم المصطلح، والدّبلجة، والسترجة؛ وبادئ ذي بدء، ندوات عمليّة تطبيقيّة، سهر على إعدادها كوكبة من مدرّسي التّرجمة المحترفين المقتدرين.
في نهاية الدّراسة الجامعيّة، يحصل الطّالب على شهادة الماجستير البحثيّة في الترجمة والتّعريب، والّتي تتيح له الاندماج في الحياة المهنيّة من جهّةٍ، والالتحاق بمرحلة الدّكتوراه، من جهّةٍ ثانيةٍ؛ فالطّالب ليس فقط طالبًا، بل هو باحثٌ يبحث في ثنايا الكتب والأوراق عن الإشكاليّات، ليضع لها الفرضيّات، ويستخلص النتائج.
طلبتي الأعزّاء في مرحلة الدّراسات العليا!
المترجمون الباحثون في قسم التّرجمة!
تخصّصكم تخصّصٌ جامعيٌّ، علميٌّ، بحثيٌّ!
لا تضيعوا البوصلة بالأقاويل والسّجالات!
أتقنوا مهنتكم!
ثقوا بأنفسكم!
اغرفوا، بأقلامكم، في عمق أعماق المعرفة، ليكونَ علمكم قلمًا جريئًا، وصوتًا صدّاحًا، فيتحقّق الحلم الجميل، ويدعونكم: "مترجمٌ باحثٌ"!
رئيس قسم التّرجمة والتّعريب
د. لينا جراح
Follow us on