نظم مركز الاستشارات والتدريب في جامعة الجنان، محاضرة لنائب رئيس جامعة ابن خلدون في تركيا الدكتور Ozden Yuksel بعنوان: "فلسفة التعليم وآلياته المستقبلية"، وذلك بحضور لفيف من الأساتذة وعمداء الكليات في الجامعة.
بداية، تحدّث مدير المركز الأستاذ حبيب عبد الغني عن أهمية تطوير مناهج التعليم العالي بما يتناسب مع سوق العمل، وبالطريقة التي يشعر فيها الطالب أن هذه المناهج تمثله من الناحية العلمية والعملية والتطبيقية أينما كان عمله. كما أكد أن جامعة الجنان شبيهة بشكل كبير من الناحية الأكاديمية والإجتماعية من جامعة إبن خلدون في تركيا.
ثم ألقى "Ozden" محاضرته بدأ فيها بالحديث عن تاريخ تركيا العلمي والمناهج القديمة التي كانت تدرّس في جميع المراحل التعليمية ثم تحدث عن بدء مرحلة التطوير في المناهج التي تم الإعتماد خلالها على طلاب الدراسات العليا من ماجستير ودكتوراه من خلال إجرائهم بحوث علمية في هذا المجال.
وشرح "Ozden" أنه كان هناك ايديولوجيتين للتطوير والتحسين: الأولى، عدم الإكتراث بالتقاليد والعادات والتراث التركي والثانية، الحفاظ على القيم والمبادئ والتراث مع إضافة التحديث.
وفي عام 2013 عندما حصلت أول مظاهرة شبابية خطب فيها الرئيس التركي "أردوغان"، أدرك أن طريقة تفكير الشباب تختلف عن آبائهم، حينها تأكد أنه من الضروري وضع مناهج تربوية جديدة تحاكي لغة الشباب وطموحاتهم، فدعا الرئيس إلى اجتماع طرح فيه كيفية فلسفة التعليم والتربية وكذلك ضرورة دراسة التاريخ قبل 2000 سنة، وذلك بهدف معرفة ما كتبه العلماء في مجال التربية والتعليم، ومن ثمّ أخذ الأمثلة الموجودة في النصوص للإستعانة بها في مرحلة التطوير ووضع المناهج الجديدة.
وعدد"Ozden" أهم النقاط التي يجب مراعاتها وأخذها بعين الإعتبار في مجال التطوير التربوي ألا وهي: اللغة، الأخلاقيات، التراث الخاص بكل شعب، الجغرافيا، المنهجية التي تعتمد على التحليل والمنطق، وليس على الحفظ فقط بالإضافة إلى توحيد الأخلاقيات والمعرفة.
ثم فتح باب النقاش، طرح خلاله الأساتذة بعض النقاط التي تصب في نجاح مرحلة التطوير الأكاديمي، والتي تعتمد بشكل أساسي على دور الدولة واهتمامها بالتحديث التربوي إلى جانب العلماء والأكاديميين والتربويين وغيرهم.
Follow us on