نظمت جامعة الجنان بالتعاون مع جمعية أصدقاء قوى الأمن محاضرة حول "طبيعة عمل الإنتربول في لبنان" للنقيب من مكتب الإنتربول في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إسماعيل الأيوبي، بحضور الوزير أشرف ريفي ممثلاً بالأستاذ كمال زيادة، نائب رئيس الجامعة الدكتورة عائشة يكن وحشد من عمداء الجامعة، أساتذتها، طلابها ومهتمين.
وكان رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عابد يكن قد استقبل النقيب في مكتبه قبل المحاضرة بحضور رئيس جمعية أصدقاء قوى الأمن الأستاذ عبد الغني هرموش، رئيس تحرير موقع Arab News الأستاذ فادي درباس، والمقدّم فادي الرز.
بعد النشيدين الوطني اللبناني وجامعة الجنان كانت دقيقة صمت عن أرواح شهداء الجيش اللبناني، ثم بدأت الدكتورة عائشة يكن كلمتها الترحيبية بالحضور وبالنقيب الضيف وبمؤسسة قوى الأمن الداخلي، مشيرة إلى أن جامعة الجنان تحرص دائماً على أن تكون شريكة في بناء الوطن من خلال بناء الإنسان، فالإنسان المثقف الواعي والمدرك للتحديات التي تحيط به هو صمّام أمان لمجتمعه، مضيفة: "الحق في الأمن والأمان هو حق من حقوق الإنسان، فأمن الوطن من أمن المواطن وكل مواطن مسؤول من خلال موقعه".
وتابعت يكن:" إن الأمن أصبح في هذا الزمن عملة نادرة، ولأن جامعة الجنان تؤمن بأهمية تكامل المؤسسات لحماية الوطن والأمة، يأتي هذا اللقاء التثقيفي تحت عنوان "طبيعة عمل الإنتربول في لبنان" ليكون صلة وصل بين المواطن والمؤسسة العسكرية والأمنية وليؤكد على أهمية دور كل فرد في استقرار المجتمع"، مؤكدة على أننا:" يداً بيد نحمي الوطن.. يداً بيد نزرع الأمل .. معاً نبني المستقبل".
ثم كانت كلمة لرئيس جمعية أصدقاء قوى الأمن الأستاذ عبد الغني هرموش الذي أكد على أهمية هذا اللقاء الوطني والذي يجمع بين المواطن وقوى الأمن الداخلي في شراكة مجتمعية.
أما الأستاذ فادي درباس فتحدّث عن انجازات قوى الأمن الداخلي، وضرورة التعاون بين المواطن والمؤسسة وذلك لدرء المخاطر التي تهدّد أمن المجتمع واستقراره.
ثم استهل النقيب اسماعيل الأيوبي محاضرته بالإشارة إلى هيكلية مكتب إنتربول بيروت ضمن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وكيفية عمله وأدواته والتعاون بين الإنتربول ومختلف القطاعات لمكافحة الجريمة.
وبعد لمحة عن نشأة الانتربول رسمياً عام 1923، وازدياد عدد البلدان الأعضاء فيه على مرّ السنوات، أكد "الايوبي" أن لبنان انضم إلى المنظمة عام 1949 وكان الدولة العربية الثانية بعد مصر، وأن شعبة الاتصال الدولي هي التي تمثل مكتب بيروت المركزي الوطني في منظمة الانتربول، وهي بالإضافة إلى ذلك تعنى بتنسيق كل أشكال الاتصال الدولي بين مختلف مؤسسات انفاذ القانون والخارج، كما تمثل ايضاً شعبة اتصال بيروت في مجلس وزراء الداخلية العرب.
وقال: "إن عمل هذا المكتب بدا كمكتب إداري يقوم بتلقي المراسلات وطلبات التعاون الدولي وتوزيعها على سائر الاجهزة، إلا أنه وفي ضوء تطوّر الجريمة وتوسّعها تحوّل الاهتمام الى مستوى متقدّم تتطلب جهوداً استثنائية من قبل مختلف الاجهزة ومن ضمنها الانتربول، فاكتسب عمل مكتب بيروت طابعاً جديداً، فأصبح المكتب بمثابة غرفة عمليات دولية تحيل المعاملات الى الأجهزة المختصة، وتتابع تنفيذها للوصول الى النتيجة المرجوة عبر التنسيق المباشر مع سائر مكاتب الانتربول وضباط الاتصال المنتدبين من قبلهم في السفارات".
وفي سياق حديثه عن وسائل الاتصال والعمل شرح "الأيوبي" كيفية الاعتماد على النشرات والتعاميم والرسائل، مقدّماً عرضاً مفصلاً عن القيمة القانونية للنشرات الخاصة للإنتربول.
ختم النقيب الايوبي محاضرته شارحاً قواعد بيانات الانتربول وفوائد الحملات التي تهدف للوقاية من الجريمة، منوهاً بدور الإعلام والإعلاميين وما يقدمونه في هذا المجال.
في نهاية المحاضرة قدّمت نائب الرئيس الدكتورة عائشة يكن درع جامعة الجنان للنقيب اسماعيل الأيوبي عربون شكر وتقدير لمهامه ومهام مؤسسة قوى الأمن، كما قدّمت "يكن" درعاً آخر لرئيس جمعية أصدقاء قوى الأمن الأستاذ عبد الغني هرموش تقديراً لجهودهم في نشر الوعي الأمني في المجتمع.
Follow us on