في أجواء مفعمة بالفرح والإنجاز، احتفلت جامعة الجنان – فرع صيدا – بتخريج الدفعة التاسعة عشرة من طلابها، تحت شعار "دفعة الإرادة والأمل"، وذلك خلال حفل رسميّ أُقيم في قاعة La Salle – الرميلة، بحضور حاشد من الشخصيّات السياسيّة والدينيّة والتربويّة والاجتماعيّة، وأهالي الخرّيجين وذويهم.
تقدّم الحضور نائبا صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري والدكتور أسامة سعد، إلى جانب أصحاب السماحة: مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، ومفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران، ومفتي صور وأقضيتها الشيخ الدكتور مدرار الحبّال، وممثلون عن السيدة بهية الحريري، ورئيس بلدية صيدا، ونقابة محرري الصحافة اللبنانية، وأعضاء من المجلس البلدي في صيدا، ونائب رئيس المكتب السياسيّ للجماعة الإسلامية الدكتور بسّام حمّود، بالإضافة إلى عدد من المخاتير والفعاليّات، ومدراء المدارس وممثلي مؤسسات تربويّة، وصحيّة واجتماعيّة.
استُهلّ الحفل بدخول المواكب الرسميّة للخرّيجين، وأعضاء الهيئة التعليميّة، ومجلس الجامعة، تلاه تلاوة عطرة من القرآن الكريم قدّمها الشيخ الدكتور محمود سمهون، ثمّ النشيد الوطنيّ اللبنانيّ ونشيد الجامعة.
وفي كلمته أكّد رئيس مجلس أمناء الجامعة، الدكتور سالم فتحي يكن، أنّ جامعة الجنان ليست مجرّد مؤسسة أكاديميّة، بل مشروع حضاريّ رساليّ، يسعى لبناء الإنسان المتسلّح بالعلم والقيم، القادر على مواجهة تحدّيات العصر والانفتاح على متغيّراته. وتوجّه إلى الخرّيجين مهنئًا ومشجّعًا على مواصلة التفوّق، قائلاً: "كونوا الأمل في زمن الإحباط، والنور في عتمة الفوضى، وسفراء للجنان في ساحات العمل والعطاء".
من جهتها، ألقت أمينة سرّ الفرع، الأستاذة غيداء أبو زيد، كلمة هنّأت فيها الخرّيجين وذويهم، مؤكّدة أنّ الجامعة مستمرّة في التزامها تجاه الطالب والمجتمع، عبر برامجها الأكاديمية والبحثيّة، وعلاقاتها التشاركيّة مع البيئة التربويّة.
وفي لفتة مؤثرة، توقّفت عند الغياب القسريّ لمدير الفرع الأستاذ الدكتور أسعد النادري، الذي نفتقده منذ أشهر إثر حادث سير أليم، قائلة: "نفقده جسديًّا في هذا الحفل، لكنه حاضرٌ في قلوبنا ووجدان جامعتنا، التي أعطاها من روحه ووقته، ونحن ندعو له جميعًا بالشفاء العاجل والعودة إلى بيته الأكاديميّ".
ثم ألقت كلمة جمعية الخرّيجين الدكتورة نضال حشيشو، رئيسة مصلحة المشتركين في مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، تحدّثت فيها عن تجربتها الشخصيّة كخرّيجة دكتوراه من الجامعة، واستعرضت فيها كيف وازنت بين مسؤولياتها كأمّ وزوجة وموظفة، وبين سعيها العلميّ، لتصل إلى تحقيق حلمها الأكاديميّ، بفضل إرادتها ودعم الجامعة لها. ودعت الخريجين إلى حمل الوفاء للمؤسسة التي احتضنت طموحاتهم.
وقدّمت الطالبة ديما حرب من كلية الصحّة – قسم العناية التمريضيّة، كلمة الخرّيجين، عبّرت فيها عن مشاعر الامتنان تجاه الجامعة والأساتذة والأهل، وقالت: "نقف اليوم على شرفة نهاية، لنفتح أبواب البدايات. أنتم نور هذا الوطن، فارتفعوا كالسّنابل، وداووا جراحه، وازرعوا البسمة فيه من جديد".
كما شهد الحفل تكريم الطالبة مسعدة أرناؤوط بجائزة التميّز الأكاديميّ، وقد قدّمت لها شركة "إكسبريس للحج والعمرة" جائزة عمرة جوًّا تقديرًا لتفوّقها. كذلك، تمّ سحب قرعة عمرة برًّا مقدّمة من حملة السلام للحج والعمرة، فاز بها الطالب محمد حاتم الحج شحادة من كلّية إدارة الأعمال.
بعد ذلك، تلت مسؤولة الاستقطاب والتوجيه فرح جودي أسماء الخرّيجين والخرّيجات الذين استوفوا متطلبات التخرّج في مختلف الدرجات والتخصّصات، مُعلِنةً قرار مجلس الجامعة بمنحهم الشهادات الرسميّة.
ثمّ جرى تسليم الشهادات وسط تصفيق الأهالي وتوثيق عدسات الكاميرات.
وفي الختام، أدّى الطالب هادي جعفر من كلّيّة الإعلام قسم التخرّج باسم زملائه، ردّده الخريجون بصوت واحد، مجدّدين العهد على حمل الأمانة العلميّة والمهنيّة في مسيرتهم القادمة.
Follow us on