حاضر قائد كلّية فؤاد شهاب للقيادة والأركان العميد الركن الدكتور "حسن جوني" في الندوة الفكريّة الأكاديميّة التي نظّمها قسم حقوق الإنسان في جامعة الجنان حول: "القانون الدوليّ الإنسانيّ بين المبادئ الإنسانيّة والأعمال الحربيّة للدول الكبرى" وذلك في قاعة المؤتمرات في الجامعة بحضور رئيس مجلس الأمناء الدكتور "سالم فتحي يكن" والدكتور نائب رئيس مجلس الأمناء ورئيس قسم حقوق الإنسان في الجامعة إضافة إلى عدد من الهيئتين الأكاديميّة والإداريّة وطلاب من القسم.
وقد اعتبر د. "يكن" بأن هناك تراجعاً في الربط بين التعليم والأمن، حتى في البُعد الدوليّ والنزاعات التي يشهدها العالم اليوم لا سيّما المَظلمة الكُبرى التي تتمثل في القضيّة الفلسطينيّة وتداعياتها كما سائر النزاعات الأخرى التي تُرخي بظلالها على الأمن والسلام والاقتصاد العالميّ حيث أصبح ذلك واقعاً مؤسفاً نَعيه ونُدركه في كل يوم!!...
أضاف: "فلا وطن بلا أمن، ولا مستقبل دون تعليم ولا سلام في ظلّ التنائي من قبل الدول الكبرى عبر تطبيق أبسط معايير حقوق الإنسان".
وختم: "إن جامعة الجنان تُرحب بكل الذين تنادوا إلى اطلاق صرخة قسم حقوق الإنسان فيها في زمن اختلاط المفاهيم، وسطوة الظُلم لتأمل أن يتمتع العالم بإشراقة شمس الحقّ والعدالة وكرامة الإنسان وأن يكون الحوار والانفتاح على الآخر هو المدخل الحقيقيّ لغد أفضل".
بدوره العميد الركن د. "جوني" أسهب في محاضرته حول: "مسؤوليّة القادة العسكريّين في القانون الدولّي الإنسانيّ" في فلسفة المسؤوليّة الجنائيّة الفرديّة للقائد العسكريّ الذي يرتكب إحدى جرائم الحرب المنصوص عنها في القانون الدوليّ الإنسانيّ وكيف تبلورت فكرة المُحاسبة عبر التاريخ الحديث.
كما وشرح عن كيفيّة تقدير مسؤوليّة القائد العسكريّ في الميدان إنطلاقًا من سيطرته الكاملة على مرؤوسيه، متطرقاً الى إشكاليّة الطاعة بين العمياء والنسبيّة وتطور مفهومها للأوامر العسكريّة مقدماً عدداً من الأمثلة لعدة محاكمات أكدت أنّه لا يُمكن الإحتماء بأيّ حصانة وطنيّة كانت أو دوليّة.
في الختام، أكد "جوني" أن القانون الدوليّ الإنسانيّ والمحكمة الجنائيّة الدوليّة تُشكّلان رادعًا لأيّ قائد سياسيّ أو عسكريّ لعدم إرتكاب جرائم حرب ضد الإنسانيّة وليبقى الضمير الذاتيّ هو الرادع الأساسيّ لكل مقاتل شريف يدافع عن قضيّة نبيلة.
من جهته حاضر رئيس قسم حقوق الإنسان في جامعة الجنان الدكتور "مازن شندب" حول: "الدول الكبرى في مواجهة القانون الدوليّ الإنسانيّ" فاعتبر بأنّ أكثر من ينتهك قانون النزاعات المُسلّحة هي الدول الكبرى رغم أنها هي من وضعت مواثيق هذا القانون.. وأنّ ارتكابها لجرائم الحرب يعود إلى أسباب استراتيجيّة غير أخلاقيّة وأهمها الاحتلال والعدوان وإخضاع الدول الصُغرى ونهب ثروات الدول.. وهذه الدول الكبرى موجودة على الصعيدين الدوليّ والاقليميّ..
هذا وكان قد أدار الندوة الدكتور"عدنان شعبان" وتخلّلها مشاركات تخصّصيّة من قبل طلاب القسم.
في الختام قدّم د. "يكن" للعميد "جوني" شعار تذكاري للجامعة عربون شكر للجهود التي تبذلها المؤسّسة العسكريّة للحفاظ على أمن الوطن.
Follow us on