في الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال وطننا "لبنان"، احتفلت جامعة الجنان بهذه المناسبة بمشاركة موسيقى قوى الأمن الداخلي، بحضور رئيس مجلس الأمناء الأستاذ سالم يكن، رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بسام بركة، أمين سر مجلس الأمناء الأستاذ حبيب عبد الغني، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور بسام حجازي، نائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتورة عائشة يكن، بالإضافة إلى عمداء الكليات ورؤساء الأقسام والأساتذة والطلاب من مختلف الجنسيات، وطلاب الثانويات المشاركة في مسابقة الاستقلال التي نظمها مكتب التوجيه في الجامعة.
بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد جامعة الجنان افتتح الحفل عزفاً لموسيقى قوى الأمن الداخلي، ثم ترحيب من عريفة الحفل الأستاذة منى بارودي بالحضور قائلة: "لكم من جامعة الجنان كل الأمنيات ببزوغ فجر جديد يحمل معه الاستقلال بمعانيه الكاملة من حرية ومساواة وعدالة اجتماعية تتحقّق بتكافؤ الفرص للجميع وبقانون انتخاب عصري يراعي صحة التمثيل والمشاركة... ومن الجنان نعاهدكم على أن يبقى سعينا دائماً لتخريج أجيال تحمل الأمانة، أمانة أن يبقى الوطن عزيزاً كريماً عبر سفراء لنا في كل المجالات مسلحين بالعلم والمعرفة وحب الوطن، أمناء أوفياء فيما بينهم، لما فيه خير هذا البلد وتقدّمه ورفعته وازدهاره".
وكانت كلمة للطلاب ألقاها فاروق عكاري من كلية الإعلام قال فيها: "استقلالنا تاريخ عزة وكرامة، سطّرها أبطال من هذا الوطن، في ذاك الزمن الصعب، ونحن اليوم نجني ثمارها، ونحيا عظمتها ونرنّم نشيدها. كما أننا نريد أن نستشعر حقيقة الاستقلال، وحقيقة أن نكون فاعلين مبدعين، ننعم باستقلال عن التبعية العمياء، لنكون نحن الصنّاع لمستقبلنا، القائمين على إدارة بلدنا، مؤمنين بإمكانياتنا وفكرنا، فنعيش روح الاستقلال بكل أشكالها".
كلمة الجامعة ألقاها رئيسها الأستاذ الدكتور بسام بركة قال فيها: "إن الإستقلال ليس مغادرة الأجنبي فقط، بل هو إنفلات من الجهل إلى المعرفة والتمثل بالثقافة التي تقوم على التواصل العلمي بين المواطن والمجتمع. فلا بدّ من أن يكون التعليم وسيلة للخروج من ظلمة الجهل إلى نور العلم. ليس فقط من خلال التدريس أو التعليم بل من خلال اندماج الجامعة كمؤسسة تعليمية وبحثية في هواجس المجتمع الذي تنتمي إليه؛ فالمعرفة والتواصل الإنساني الحضاري عامل نماء واستقرار وطريق لبناء حضارة عمادها الإنسان كقيمة مستدامة لا بديل عنها.
ونحن هنا في جامعة الجنان في لبنان، حريصون كل الحرص على الوطن وعلى أمنه وسلامته، لتنمو إرادتنا وتحيا أجيالنا، وليس أبلغ من هذه الإرادة إلا لحظة انطلاقة الجامعة في العام 1988 حيث نشأت رغم كل المعابر والكنتونات والمربعات الأمنية آنذاك، لتقول في رسالة عملية: العلم أولاً.. العلم المنتج للأمن، والمحروس بالأمن.. في علاقة تلازم وترابط يحيا الإنسان وتستمر الحياة".
تخلّل الاحتفال وصلات موسيقية وأغاني وطنية لموسيقى قوى الأمن الداخلي، ثم عرض مسرحي لطلاب كلية التربية من وحي مناسبة الاستقلال، فتوزيع جوائز مسابقة الاستقلال التي نظمها مكتب الأنشطة والتوجيه لطلاب ثانويات طرابلس والشمال بإشراف الأستاذة سوسن عصفور.
في الختام قدّم الأستاذ سالم يكن والدكتور بسام بركة درعاً تقديرياً لفوج الموسيقى في قوى الأمن الداخلي استلمه المؤهل وليد الحلبي، ودرعاً آخر للدكتورة رنا بخيت المشرفة على المسرحية التي قدّمها طلاب كلية التربية.
وعلى أنغام أغنية "تسلم يا عسكر لبنان" وغيرها من الأغاني الوطنية اختتمت موسيقى قوى الأمن الداخلي الاحتفال وسط تصفيق الحاضرين وبهجتهم.
Follow us on