بدعوة من معهد العلوم السياسية في جامعة الجنان حاضر سعادة السفير الدكتور خالد زيادة في حرمها تحت عنوان "تجربتي الدبلوماسية"، وذلك بحضور دولة الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بالدكتور عبد الإله ميقاتي، معالي الوزير أشرف ريفي ممثلاً بالأستاذ محمد كمال زيادة، رئيس مجلس أمناء الجامعة الأستاذ سالم يكن، مدير عام الأوقاف في طرابلس الشيخ عبد الرزاق اسلامبولي، بالإضافة إلى حشد من الأكاديميين والأساتذة الجامعيين وممثلي الجمعيات ومهتمين.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد جامعة الجنان رحّب عميد معهد العلوم السياسية الدكتور رامز طنبور بالحضور وبالضيف المحاضر ابن طرابلس وأحد بناة أمجادها السفير الدكتور خالد زيادة.
وفي كلمة العميد "طنبور" ركّز على الرصيد العلمي والثقافي والمعرفي للدكتور خالد زيادة وموقعه في السلك الدبلوماسي كونه كان سفيراً للبنان في جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم في جامعة الدول العربية، وفي هذا الإطار قال طنبور: "على غير النطاق التقليدي للأداء الديبلوماسي الذي يرتكز أساساً على العمل السياسي والديبلوماسي فقط، فإن الدكتور زيادة أولى اهتماماً بشكل كبير للعلاقات الثقافية اللبنانية المصرية، معتبراً إياها امتداداً طبيعياً للعلاقات التاريخية والمجتمعية التي تربط البلدين".
بعدها تحدث السفير زيادة عن تجربته الدبلوماسية في مصر، وهي التي كانت حاضرة دوماً في العديد من مؤلفاته ويعرف الكثير عن تاريخها وحاضرها ودورها الثقافي، بالإضافة إلى صداقاته الكثيرة خلال عمله الأكاديمي مع مثقفين وأساتذة جامعيين من مصر، وهذه الأمور مجتمعة سهّلت مهمته الدبلوماسية، وعنها قال: "بالرغم من تكويني الجامعي، إلا أنني كنت على إدراك بأن الدبلوماسية ليست نظريات تطبّق بالرغم من القواعد الصارمة التي على السفير أن يلتزم بها تجاه صورته أولاً وتجاه الدولة التي يمثلها وتجاه الدولة المعتمد فيها"، وتابع: "المهمة الأولى للسفير هي أن يمثل مصالح بلده خير تمثيل وأن يدافع عن هذه المصالح، وأن يعمل على حسن العلاقة بين دولته والدولة التي هو في ضيافتها، ومهمات السفير لا تقتصر على حسن العلاقة بين البلدين فقط، بل من مهماته النظر في مصالح وأحوال مواطنيه في البلد الذي اعتمد فيه".
وعن العلاقات بين لبنان ومصر كونه كان سفيراً فيها قال زيادة: "إن العلاقات بين مصر ولبنان هي علاقات امتازت على الدوام بالتفاهم وتفهّم مصر لأوضاع لبنان، وتقوم بين البلدين لجنة عليا تجتمع برئاسة رئيسي الحكومتين وتنظم سائر الشؤون وتعقد الاتفاقات والبروتوكولات".
وختم زيادة قائلاً: "كان من حسن حظي أنني رافقت أحداث مصر طوال السنوات الخمس الماضية، وكنت شاهداً على الوقائع التي تتالت والتغييرات التي طرأت، والتي أدخلت مصر في مرحلة جديدة من تاريخها والتي ستصيغ مستقبلها".
ختاماً، قدّم الأستاذ سالم يكن درع جامعة الجنان لسعادته عربون محبة وتقدير.
Follow us on