بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين بعد السبع مئة لتحرير طرابلس قدم الدكتور ماجد الدرويش الاستاذ محاضر في جامعة الجنان محاضرة ضمن المنتدى الفكري الشهري بعنوان: "وقفات مع ذكرى تحرير طرابلس من الفرنجة" بحضور نائب رئيس جامعة الجنان الدكتورة عائشة يكن وعمداء الكليات والاساتذة وعدد من الإداريين.
بداية، تحدث عميد كلية الصحة الدكتور غازي تدمري عن أهم المميزات في طرابلس كالمرفأ ومحطة القطار ومصفاة طرابلس ومعرض طرابلس الدولي والمطار والملعب الأولمبي ومشروع الإرث الثقافي إضافة للآثار القديمة كالمساجد والمدارس والأسواق والمعاهد والمكتبات وأضاف: "رغم ان البعض يصورون المجتمع الطرابلسي أنه مسكين، محروم، مقلوب، مخّرب ومقسم إلا أن كل هذة المميزات في طرابلس تشهد على أننا مجتمع مثابر ومخلص ومجتهد ومتفائل ومتمكّن لأن طرابلس عُرفت منذ اليوم الاول بالمعجزة والمرزوقة والمبحرة في محيط التاريخ والمتربعة على مشرق المتوسط بأنها اول مثال لجمع مصالح الملوك إلى ان خرجت مقرئين ومدرسين ومفتين ومنشدين ومولويين ومؤرخين ومؤلفين فهي فعلاً مدينة العلم والعلماء".
ثم حاضر الدكتور الدرويش متحدثاَ عن تاريخ طرابلس حيث أنها عرفت منذ القدم بموقعها الجغرافي المميز لأنها صلة الوصل بين الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط والداخل السوري والعربي ويعود تاريخها إلى أكثر من 3500 سنة وأن اول من أسسها هم الفينيقيون حيث اقاموا أول اتحاد أممي في التاريخ.
كما تحدث "الدرويش" عن الامبراطوريات التي تعاقبت عليها منذ العصر الهليني في ظل حكم ضعفاء الاسكندرية إلى العصر الروماني ثم البيزنطي ثم الاسلامي حيث أصبحت مرفأ الاسطول الاسلامي في زمن معاوية ثم إعمارها من قبل بني عمار وإنشاء دار للعلم ومكتبة تحوي مخطوطات تتضمن ثلاثة ملايين مخطوط ومن ثم سقوطها في يد الفرنجة الصليبيين الذين عمدوا الى حرق مكتبتها بالكامل فأصبحت أثرا بعد عين واستمرت تحت حكمهم 180 سنة إلى ان حررها المنصور قلاوون ونقلها إلى الساحل حيث موضعها الحالي فأنشأوا فيها أكثر من 360 مدرسة أشبه بكليات متخصصة للعلوم وبذلك عرفت بدار العلم والعلماء.
وفي نهاية المحاضرة دار نقاش بين "الدرويش" والحاضرين حول الاحداث التاريخية التي عاشتها مدينة طرابلس في ذلك الحين.
Follow us on