في إطار رسالتها الداعمة للقضايا الإنسانيّة، وحرصها على تعزيز وعي الطلّاب تجاه ما يشهده الشّعب الفلسطينيّ من معاناة مستمرّة، نظّمت جامعة الجنان تحرّكًا طلابيًّا تضامنيًّا بعنوان: "غزة وأهلها"، في ملعب الجامعة في طرابلس، بحضور عدد من أعضاء الهيئتين الأكاديميّة والإداريّة، وحشد واسع من الطلّاب.
استُهِلَّ اللّقاء بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تلتها كلمة ترحيبيّة ألقاها الطّالب مهند شوك، أكّد فيها أنّ "التّضامن مع غزة هو موقف أخلاقيّ في وجه الصّمت، وغزة ليست مجرّد قضيّة، بل هي جرحٌ مفتوح لا يلتئم إلّا بالعدالة والحرّيّة".
من جهته، ألقى الشيخ الدكتور عبد الحبيب عبد الغني كلمة استحضَرَ فيها ذكرى المؤسّسة الرّاحلة البروفيسورة منى حدّاد يكن، مشيراً إلى أنّها لو كانت حاضرة "لردّدت مع الشّباب: أنتم صدى الأحرار يا شباب الجنان". كما سلّط في كلمته الضوء على صمود الشّعب الفلسطينيّ في وجه الظروف القاسية، مؤكّداً أنّ "ما الوصول إلى التغيير إلّا صبرُ ساعة".
بدوره، قدّم الطّالب صهيب الشّاتي كلمة مؤثّرة باللغة العربيّة، شدّد فيها على أنّ "غزة لا تنكسر، بل تنهض من جديد في كلّ قلب نابض، وفي كلّ صاحب موقف يرفض التجاهل"، داعيًا إلى تحويل الجامعات إلى منابر للحقّ، ومساحات للتفكير النزيه، وختم قائلاً: "إنّ الإنسان الواعي هو أوّل من يبادر، وآخر من يتراجع…".
كما ألقت الطالبة نورا تركماني كلمة باللغة الإنجليزيّة، وجاءت ترجمتها: "غزة، مدينة العزّة، علّمتنا كيف نصمد في وجه التحدّيات، كيف نحيا رغم الألم، كيف نحفظ كرامتنا وسط الرماد. كلّ بيت فيها شاهد، كلّ شارع حكاية، كلّ راحل منارة، وكلّ أمّ مدرسة في الصبر".
وقد تضمّن التّحرّك فقرات فنيّة أدّاها طلاب الجامعة، عكست بصوتهم وجدان القضيّة، وأضفت على المناسبة أجواءً وجدانيّة حملت في طيّاتها مشاعر الانتماء والدعم والتضامن.
Follow us on