| Al Jinan University Website is now loading....

Jinan University

ع
الذكرى السنوية الثالثة لرحيل العلامة أ.د. محمود عبود هرموش
الإثنين ٢٩ يناير ٢٠٢٤

بمناسبة الذكرى السنويّة الثالثة لرحيل العلامة أ.د. "محمود عبود هرموش"، نظّمت كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في جامعة الجنان ندوة بالمناسبة بمشاركة الهيئات الأكاديميّة، الإداريّة ومهتمّين، إضافة إلى ذوي الراحل وذلك في مسرح الكليّة.

IMG-20240129-WA0836

استّهل اللقاء بالنشيدين الوطنيّ والجامعة، فتلاوة عطرة من القرآن الكريم لفضيلة الشيخ أ.د. "محمود الزعتري"، تلاها كلمة ترحيبيّة من مدير الندوة د. "أحمد وجيه عبيد" قال فيها: "نرحّب بكم في لفتة وفاء بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لرحيل رجل تتجسد فيه أصالة النشأة، والبيئة، والدين، رجل يُعرف مكانُه من الناس، ويُعرف مكان الناس منه، ذلك أنّ الكمال الإنسانيّ حين أراد أن يُحقّق وجوده الماديّ، تجسّد في نماذج نادرة وباهرة من البشر، والراحل أحد هذه النماذج العليا، فهو العلامة الهُمام، الأصوليّ العالميّ".

عميد كلّية الآداب والعلوم الإنسانية أ.د. "هاشم الأيوبي" قال: "لم أرَهُ يوماً في الكليّة إلاّ وهو يفيض شرحاً والطلاب يستمعون وينهلون منه كما ينهل الظمآن من نبع عذبٍ جارٍ، فقد كان يستمع لطلابه بهدوء وتركيز ويعطي ملاحظة من هنا ورأياً من هناك، فتتمثل في خاطري صورة المعلّم وطالب العلم وصورة الشيخ والمُريد".

أضاف: "والجنان ليست مؤسّسة وظيفيّة ينتهي دور العامل فيها مع انتهاء عمله بل هي رسالة إنسانية وحضارية، خاصة وإنّ أعمال الراحل أ.د. "هرموش"، رحمه الله، ما زالت منهلاً لطلاب العلم والمعرفة".

IMG-20240129-WA0835

من جهته، سماحة مفتي طرابلس والشمال الدكتور "محمد إمام" قال: "نحن في محراب وكنف عملاق من عمالقة العلم وعلامة قلّ نظيره على علمنا ومعرفتنا في هذا العصر، فقد كان مدرسة في فنون العلوم، وسموّ الأخلاق، والتربية وتصحيح الكثير من السلوكيات التي نظنّها صحيحة بعمقٍ ورويّة وإقناع وقليلون أمثاله الذين يُحسنون الاستماع إلى الآخر".

بدوره أ.د. "ماجد الدرويش" تحدّث عن بداية معرفته بالراحل والأثر الذي تركه فيه حيث كانت البداية في دورة للعلوم الشرعيّة، ومن ثمّ كطالب في أحد المعاهد الشرعيّة حيث كان حينها تعمّ الفتن بين المسلمين على أشدّها، فكان كتابه الفذ "البدعة وأثرها في اختلاف الأمة" الذي وفّق بين الخصوم، وعالج القضايا العلميّة بروحيّة الإسلام التي أرساها النبي صلى الله تعالى عليه وسلم مؤكّداً بأنّ هذه هي المنهجية النبويّة التي عالج علامتنا رحمه الله تعالى المشكلات التي كانت تفسد وِدَّ الطلبة، ونجح في ذلك أيما نجاح وبذلك بات كلمة إجماع عند كلّ المدارس، حتى التي لم تقتنع بكلامه بسبب الهوى، كانت تحسن الثناء عليه، رحمه الله تعالى، لأنه كان يتمثل خلق النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في التعامل مع المخالفين، والتلطّف بهم.

IMG-20240129-WA0834

أ.د. "علي الآغا" تحدّث عن نتاج العلامة الراحل "هرموش" العلميّ حيث كانت الانطلاقة الأولى في رحلة دوره الرياديّ في التعليم والتأليف في علم أصول الفقه "إعمال الكلام أولي من إهماله" ثمّ كتابه الثاني"غاية المأمول في توضيح الفروع للأصول" بيّن خلاله ارتباط علم أصول الفقه بكتاب الله تعالى وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلّم، فهذا العلم هو استنباط الأحكام التي تتفاوت وفق قدرة من يتصدّى لها إلى حين انتقال الراحل إلى المدى الأوسع "تقعيد الفقه الإباضي" الذي بذل فيه جهوداً كبيرة لإخراجه للعلن، والإسهام في التقارب بعد التباعد.

سماحة المفتي الشيخ الدكتور"مالك الشعّار" تحدّث عن خِصال الراحل المميّزة بالإضافة الى صيته في علم الأصول والعقائد، وإتقانه فنّ التعليم الذي أعطاه ليله ونهاره، فأسهرته المصطلحات، ولم يتوقف عند حدود النصّ وفهمه، بل سبَر أغواره لإفهام الآخرين. وأكّد سماحته بأنّ هذا هو النموذج من العلماء الذي نحن بحاجة إليهم لاستعادة دور الإسلام، من حيث كونه المرجعيّة الموصوفة بالتمام والكمال والجامعة المانعة.

وكان قد تخلّل الندوة عرض مصوّر من انتاج الدائرة الإعلاميّة في جامعة الجنان.



Related News
Latest News

Follow us on

EXPLORE