نظّمت كلّية الآداب والعلوم الإنسانيّة في جامعة الجنان – قسما الشريعة والدراسات الإسلاميّة ورشة عمل حول "الإشراف والمُناقشة والتدريس"، بهدف مُتابعة طُلاب الدراسات العُليا إشرافاً، تدريساً ومناقشة، وذلك بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور "سالم فتحي يكن"، المدير العام الدكتور "بسام حجازي"، وعميد الكلّية الدكتور"هاشم الأيّوبي" وثُلّة من الأساتذة.
بداية، كلمة رئيس مجلس الأمناء د. " يكن" استذكر فيها الرئيسة المؤسّسة الدكتورة "منى حداد يكن"، رحمها الله، التي طالما أولت البحث العلميّ أهميّة عالية منذ تأسيس هذا الصرح، لأنّه الواجهة والنِتاج العلميّ الذي يحمله طُلاب الجنان أينما عَملوا، مُثنياً على العمل الجَبّار الذي يقوم به المشرفون بالرغم من الظروف الصعبة، حيث أثبت الجميع جَدارتهم من خلال الازدهار العلميّ الذي تَشهده الجامعة محلياً ودولياً، مُشيراً إلى أنّ الجامعة، وبدعم من الهيئتين الإداريّة والأكاديميّة ستحصل على "الجودة"، وأنّها لن تقف هنا، بل هناك الكثير من الخطوات القادمة المُميّزة، خاصة في ظلّ التحديات العلميّة في عالمنا المُتسارع.
بدوره المدير العام وعميد الشؤون الأكاديميّة والبحث العلميّ في الجامعة د. "حجازي" أعرب عن تمنّياته بنجاح هذه الورشة إيماناً منه أنّ المنابر الجامعيّة، هي منابر بحثيّة على الصعيدين الأكاديميّ والطلابيّ، منوهاً بضرورة تعميم هكذا ورش بشكل دائم للتبادل الفكريّ وتطوير أساليب البحث، وتوضيح هويّة الجامعة بأعمالها النظريّة والمخبريّة.
أما كلمة عميد الكليّة د. "الأيوبي" فأكّد أنّ ما يُميّز جامعة الجنان عن غيرها؛ رصانتها البحثيّة، وجديّة طُلابها، وميزة المواضيع العلميّة وحداثتها في شتّى المجالات، مؤكّداً أنّه بالعلم والمعرفة نستطيع مواجهة التحديّات، لأنّ البحوث الجامعيّة هي ليست فقط دراسة حالات معيّنة، وإنّما أصبحت وسيلة للتنبؤ بظاهرة معيّنة، واكتشافها وتفسيرها ومعالجتها، من هنا يأتي دور البحث العلميّ إذ يُتيح استكشاف العالم من وجهات نظر مختلفة، ويُغذّي الفَهم بشكل أعمق.
هذا وتطرّق رئيس قسم الشريعة د. "محمود اسماعيل" إلى مجموعة من النقاط الضروريّة التي تتعلّق بالرسائل والأطاريح، ومنها النواحي الشكليّة والعلميّة، والمضمون، واختيار المواضيع البحثيّة التي تُعبّر عن استراتيجيّة الكليّة، فيما تصبو للوصول إليه مع الأخذ بعين الاعتبار أن تلامس البحوث العلميّة التي يُناقشها الطلاب من الجنسيّات المُختلفة، حاجة بيئته ومُجتمعه متمنياً على المُشرفين مدّ الطلاب بكلّ ما يحتاجونه من كُتب وأبحاث ومعلومات.
وخلُصت الورشة إلى مجموعة من التوصيات، تمحورت حول ضرورة توجيه الطُلاب في اختيار مواضيع تُحقق العمليّة العلميّة المرجوّة، بالإضافة إلى دور الأساتذة من ناحية مسؤليّتهم الإشرافيّة، ومُتابعتهم الكاملة، وإعداد التقارير وصولاً الى جلسة المناقشة.
Follow us on