أقامت كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في جامعة الجنان - قسم الترجمة والتعريب ندوة حول: "الترجمة وتحدّيات الذكاء الاصطناعيّ"، تحدّث فيها رئيس القسم د. خالد ياسين وحضرها حشد من الأساتذة والطلاب.
شرح الدكتور خالد بشكل مفصّل تداعيات الذكاء الاصطناعيّ على مهنة الترجمة، واصفاً إيّاه بالتسونامي الزاحف على سوق العمل، حيث إنّه يهدّد أكثر من ثلاثمائة مليون وظيفة حول العالم، خاصّةً ما شهده التطوّر على صعيد التطبيقات الإلكترونيّة والتي كان للترجمة منها نصيبٌ وافر منها.
وأشار د. "ياسين"، أنّه بالرّغم من زعزعة الأسس المعرفيّة لمؤهّلات المترجم، إلّا أنّ المهنة لا تندثر، ذلك أنّ مُحرّكات البحث الترجميّ الذكيّة، ما زالت ترتكب أخطاءً ترجميّة، وأنّها ليست مثاليّة للنصوص المُعقّدة والطويلة، فبعض النشاطات الترجميّة لا تحتمل أدنى خطأ، كالترجمة الطبيّة والقانونيّة، إذ إنّها تحتاج مُترجمًا يُتقن لغات وتخصّصات عديدة.
وخَلُص ياسين إلى أنّ الذكاء الاصطناعيّ يُمكن أن يُشكّل فرصة حقيقيّة للمترجمين باقتناعهم، أنّهم لا يستطيعون منافسة الآلة الذكيّة، وأنّ دور المُترجم سيصبح "محرراً لاحقاً"، لذا يجب على المُترجم التركيز على معنى النص، واستخدام ذكائه لأداء ترجمة وفيّة للمعنى، إضافةً إلى اكتساب لُغات عدّة وكفاءة تخصّصية في مجالات علميّة مُختلفة.
Follow us on