| Al Jinan University Website is now loading....

Jinan University

ع
الجنان تشارك وتستضيف مؤتمر مُستقبل الكيان الصهيونيّ بين القراءات التراثيّة والواقع المتغيّر
السبت ٠٥ نوفمبر ٢٠٢٢

نظّمت الجمعيّة اللبنانيّة للعلوم والأبحاث وباستضافة من جامعة الجنان (لبنان) ومشاركة الجامعة الإسلاميّة (غزّة – فلسطين)، جامعة سامرّاء (العراق) وكلّية الدعوة الجامعيّة للدراسات الإسلاميّة (لبنان) مؤتمرها الثاني بعنوان:"مُستقبل الكيان الصهيونيّ بين القراءات التراثيّة والواقع المتغيّر" على مدى يومين 10- 11 ربيع الثاني 1444هـ الموافق 4 و 5 تشرين الثاني 2022 في قاعة المؤتمرات – طرابلس، وعبر منصّة زوم بحضور أكادميّين وطلّاب من مختلف الجامعات إضافة إلى فعاليات عُلمائية، ثقافيّة، إعلاميّة، اجتماعيّة ومهتمين بالقضيّة الفلسطينيّة.



استهلّ المؤتمر بتلاوة مباركة من القرآن الكريم رتّلها الشيخ الدكتور خالد زكريا فقصيدة من وحي المناسبة للشاعر"أنس الدغيم" والافتتاح بكلمة ترحيبيّة من مدير المؤتمر الدكتور"يوسف الجاجيّة" الذي اعتبر بأن إسرائيل ورم خبيث ينبغي استئصاله وكيان مبني على الوهن وهو إلى زوال حتميّ.

الدكتور"صلاح الدين أرقه دان" ألقى كلمة الجمعيّة اللبنانيّة للعلوم والأبحاث اعتبر فيها أنّ هذا المؤتمر يأتي في ظروف أمّتنا الاستثنائيّة، وسيُساهم في قراءة هذا الكيان الغاصب ونقاط ضعفه وقوته على ضوء النصوص المقدّسة واستقراء مُستقبله وفق متغيّرات الواقع وكتابات الصهاينة والمتصهّينين أنفسهم...". أضاف: "نهدف من هذا المؤتمر إلى بلورة رؤية تُساهم في استعادة الوعي العربيّ والعالميّ لدور الإقليم في تحرير البلاد والعباد من تزوير الأخطبوط السرطانيّ المُمّتد في فراغنا السياسيّ والإعلاميّ وضعفنا الفكريّ ونطمح إلى المُساهمة في بناء الشخصيّة القادرة على تحقيق ذلك، بعيداً عن خدعة التطبيع التي تهدف إلى تزييف التأريخ والواقع والإيهام بتغلّب المحتل على الأمّة ومقدراتها".

كلمة رئيس مجلس أُمناء جامعة الجنان الدكتور"سالم فتحي يكن" ألقاها عضو مجلس الأمناء الدكتور "الحبيب عبد الغني" فنوّه خلالها بأن الجنان لطالما أولت القضيّة الفلسطينية الأهميّة في مسارها الوحدويّ والأكاديميّ مؤكداً أن هذا الاجتماع من دول متعدّدة وجامعات مختلفة دليلاً على وحدة الأمة و الجذوة المتّقدة فيها دوماً. كما واستذكر المفكر الإسلامي الراحل الداعية الدكتور "فتحي يكن" الذي كان يعتبر أن القضيّة الفلسطينيّة هي عمق بنية الأمة ونهجها الأساس فهو رحمه الله قد عاصر النكبات والهزائم والنكسات وكان يحلم بعودة إلى القدس والأقصى وصلوات تقام في محراب النبيّين.

الدكتور"طلال شعث" تحدث باسم الجامعة الإسلاميّة "غزة – فلسطين" معتبراً أنّ البُشرى لأهل فلسطين وبيت المقدس وبلاد الشام ستكون مهوى أفئدة المؤمنين من كلّ مكان،وواجبنا الشرعيّ نحو فلسطين أن ندافع عن أرضنا وديارنا وأن نتمسك بحقّ العودة إليها، ما أمكننا وما استطعنا إلى ذلك سبيلا".

بدوره أشار الأستاذ الدكتور صباح السامرائي رئيس جامعة سامرّاء بأنّ الحديث عن مُستقبل الكيان الصهيونيّ يدفع الى التفكير عن مآلات مُستقبل المُتصهينين ممّن باعوا دينهم وتاريخهم وذمّتهم فهذه نحسبها ألعن من مستقبل الكيان ذاته.

كلمة كليّة الدعوة الجامعيّة للدراسات الإسلاميّة في لبنان ألقاها الأستاذ الدكتور"زياد نجا" ممثلاً بالدكتور "ابراهيم موسى" الذي اعتبر بأن هناك من يظنّ أن الحديث عن "زوال اسرائيل" وهمٌ مبالغ فيه، وأنّه لا يستند إلى أيّ تحليل منطقي، إلا أن قراءة هذا الكيان الصهيوني من الداخل واستقراء الاعترافات الصادرة من عمق منظومته السياسيّة والفكريّة والعسكريّة تؤكد حال الشكّ في مستقبل "اسرائيل" وتعزّز من صدقية نبوءة زوالها".

كلمة الباحثين ألقاها الدكتور مازن شندب الذي رأى أنّ مجرد انعقاد مؤتمرنا هذا لهو دليل على أنّ فلسطين غير قابلة للبحث فهي حقيقة غير قابلة للنقاش، لكنه في الوقت عينه دليل على أن إسرائيل ما هي إلا فرضية لا يصلح لمعالجة إشكالياتها إلا منهجين منهج المقاومة بالسلاح والمقاومة الفكرية".

هذا وأكد رئيس المؤتمر ألقاها الأستاذ الدكتور "حسين عطوي" على أن فكرة المؤتمر انطلقت من حمأة الحديث عن زوال الكيان وفق بعض افتراضات أخذت من التراث، وتأويلات واجتهادات بعض الباحثين، من هنا كان لا بد من عرض الموضوع من خلال تحريك البحث العلمي في السياسة،الاقتصاد وغيرها لدراسة مكامن القوة والضعف في الكيان الصهيوني، وكيفية إزالة هذا الجسم الغريب في أرض فلسطين للوصول إلى ما نطمح إليه وهو تقديم رؤية تأصيلية للعاملين في طريق التحرير.



هذا وتخلل المؤتمرعدّة جلسات وخلصت بالتوصيات التالية:

- التصدي لهذا المشروع الصهيوني يرتكز على توظيف عوامل الضعف في هذا المشروع لصالح أصحاب الحق والعمل على إزالة عوامل القوة أو إضعافها لمنعه من تحقيق أهدافه.

- اطلاق حملات توعية في كل الدول حول المخاطر وممارسات وأهداف العدو الصهيوني والموجهة للأجيال الشابة للتأثير عليها.

- عدم منح العدو الشرعية التي يصر عليها مما سيؤدي إلى ارتفاع نسبة الهجرة بين الشباب لديه باتجاه الدول المختلفة.

- تعزيز الحملات الإعلامية التي تلقي الضوء على الممارسات غير الأخلاقيّة التي تمارس بحق أصحاب الأرض الفلسطينيين.

- تقوية ودعم مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وتنشيط مراكز الأبحاث والدراسات بإلقاء المزيد من الضوء على الأهداف والأساليب التي يعتمدها المحتلون.

- عدم تمكين المشروع الصهيوني من الدخول إلى العمق العربي للحصول على المظلة المشرقية ككيان مقبول.

- التأكيد على الدور التي تلعبه المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها وأنواعها والضرر الناتج عنها في تعميق الخوف لدى الغاصبين من الوصول الحتمي إلى النهاية السيئة.

- تبيان مناطات الضعف التي تعتري الشخصية الصهيونية مثل فكرة التيه والتطهير وتوجيه متخصصين بالعمليات النفسية ومراكز البحاث للقيام بدورهم في الدخول من خلال هذه الثغرات ما يزعزع المشروع.

- تعزيز الخطاب الصادق والموجه الذي يعتمد على التعاليم السمحة للأديان ونبذ الظلم والعدوان وسيادة قيم العدل وبالأخص ما يتحدث عنه القرآن الكريم من تفاصيل وتوجيهات

- اعتبار أن زوال الكيان الصهيوني أمر حتميّ، وهو مسألة وقت.

وفي الختام تم تلاوة البيان الختامي للمؤتمر الذي على شدد ضرورة إنهاء آلة التشرذم والانقسام الفلسطيني في الداخل والخارج وعدم تمكين المشروع الصهيوني من الدخول إلى العمق العربي للحصول على المظلة المشرقية ككيان مقبول وتعزيز الخطاب الصادق والموجه الذي يعتمد على التعاليم السمحة لرسالة السماء ونبذ الظلم والعدوان وسيادة قيم العدل وبالأخص ما يتحدث عنه القرآن الكريم من تفاصيل وتوجيهات.



هذا وقد تخلل المؤتمر توزيع شهادات مشاركة ودروع تقديرية لجامعة الجنان عربون تقدير ووفاء.


Related News
Latest News

Follow us on

EXPLORE