نظمت كليّة الآداب والعلوم الانسانيّة في جامعة الجنان لقاءً تكريميّاً لمنح شهادة وسام المؤرخ العربيّ لنخبة من الأساتذة الجامعيّين، وذلك بحضور رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان الدكتور "سالم فتحي يكن" ممثلاً بالدكتور "الحبيب عبد الغني"، المؤرخ البروفيسور "عمر عبد السلام تدمري"، عميد كلّية الآداب والعلوم الإنسانية البروفيسور"هاشم الأيوبي"، ممثل اتحاد المؤرخين العرب في لبنان البروفيسور "صالح زهر الدين"، إضافة إلى عمداء، رؤساء أقسام، أكاديميّين ومهتمين.

استهل اللقاء بكلمة ترحيبيّة لرئيس قسم الدراسات الاسلامية في الجامعة الدكتور "بشار العجل" اعتبر فيها بأن جامعة الجنان هي المحضن العلميّ لجميع الأطياف والطوائف دون تميّيز، مشيراً إلى الرصانة العلميّة التي تتمتع بها جامعتنا ومكانتها العلميّة المتقدّمة.

من جهته عميد كلية الآداب أ.د. "الأيوبي" رأى بأنّ المؤرّخين العرب هم الأكثر مسؤوليّة في صدّ المؤامرات التي تسعى لتشويه الهويّة العربيّة، وتاريخ الأمّة ودورهم كدور المؤرّخين السابقين الذين حافظوا على تاريخ الأمّة عبر التاريخ.

أضاف: "يسرّنا من جديد أن تشهد جامعة الجنان منح وسام المؤرّخ العربيّ، فهو ليس غريباً عنها أن تولي أهمية لدراسة التاريخ بما يعني الحفاظ على التراث والتطلّع إلى المستقبل، خاصة بعد عمليّات الإبادة الممنّهجة في غزة، ومحاولة طمس التاريخ والهوية والمقدّسات".

بدوره ممثّل اتحاد المؤرخين العرب أ.د. "زهر الدين" أشار إلى أنّ عطاء المعرفة والعلم، هو أرقى العطاءات منوهاً أن ما أعطاه المؤرّخون المكرّمون، هو أكبر من أن يقدّر بثمن، ذلك أنّ التاريخ هو مرآة المجتمع، والمؤرّخ ضميره الحيّ.  وختم: "لقد استحقيتم التاريخ دون أن يكون له فضل عليكم، فالمؤرخ باق والحُكم والحاكم إلى زوال".

كلمة المكرّمين ألقاها الدكتور "حبيب بدوي" نوّه فيها بجهود جامعة الجنان واحتضانها للأساتذة الذين نشهد اليوم على إبداعاتهم وتألقهم في مسارات العلم، فالمؤرّخ يشرح سياسة الماضي لتكون عبرة لأوليّ الشأن في الواقع الراهن.

الأمين العام لاتحاد المؤرّخين العرب في بغداد الدكتور "محمد جاسم المشهداني" اعتبر بأنّ وسام المؤرّخ العربيّ هو أرفع وسام فكريّ وثقافيّ في جامعة الدول العربيّة واتحاد المؤرّخين العرب ويُمنح للأساتذة العرب الجديرين، وفق أًسس ومعايير وشروط علميّة وفكريّة وأكاديميّة رفيعة" ختاماً، تم تقديم الأوسمة للمكرّمين وهم:

د. "سعيد عبد الرحمن"، د. "قاسم سمحات"، د. "حبيب البدوي"، د. "زياد منصور"، د. "سهى حمد"، د. "سهى حمود"، د. "راما دراز" وذلك عربون وفاء وتقدير.