يعتبر الاكتئاب واحداً من أكثر الأمراض النفسيّة انتشاراً في العالم كله، وهو ليس من الأمور التي يستطيع المريض التخلّص منها بسهولة، لأنه يصيب الجسم والنفس في الوقت ذاته.
بدعوة من كلية التربية في جامعة الجنان حاضر الطبيب النفسي الدكتور عباس علم الدين حول هذا الموضوع " الاكتئاب مرض العصر"، متحدّثاً عن عوارضه النفسية والجسدية، أسبابه وطرق علاجه.
بداية مع عميد كلية التربية الدكتور أحمد العلمي الذي رحّب بالحضور، شارحاً سبب اختيار هذا الموضوع، فالاكتئاب هو أحد أمراض العصر التي تصيب الإنسان كبيراً كان أم صغيراً، بسبب الصدمات التي يتعرض لها دون وجود خبرة للعمل على مواجهتها والوقاية منها.
ثم بدأ الدكتور عباس علم الدين محاضرته بتعريف لمرض الاكتئاب والذي يعتبر واحداً من أكثر الأمراض خطورة على الإطلاق كونه يتسبّب بالعديد من المشاكل للإنسان مع الأشخاص الذين يحيطون به، بالإضافة إلى تسبّبه ببعض الاضطرابات والمضاعفات الخطيرة التي تؤثّر على مسيرة حياته، فتعطّلها تقريباً، والاكتئاب يهدّد حياة الإنسان بشكل مباشر وغير مباشر، مؤكداً أن لبنان هو في الدرجة الرابعة من بين الدول التي يتصدر مرض الاكتئاب، وهو يصيب النساء أكثر من الرجال.
وشرح "علم الدين" أسباب هذا المرض وعوارضه، منها فقدان الإنسان للرغبة الطبيعيّة التي تدفعه للقيام بعدد من الأنشطة الطبيعيّة اليوميّة، والإحساس بالكآبة والعصبيّة الشديدتين، والبكاء دون سبب، وخلل أو اضطراب في النوم، وفقدان الأمل، وفقدان التركيز أثناء قيام الإنسان بالأعمال المختلفة، والقلق، الحساسيّة الشديدة، أو شعور الإنسان بانعدام قيمته، أو مراودة أفكار الانتحار، وإصابة الإنسان بالمشاكل الجسديّة التي تؤثّر عليه والتي لا يعرف سببها المباشر، بالإضافة إلى العديد من الأعراض الأخرى.
أما علاج الاكتئاب قد يشمل طرقاً عديدة منها المعالجة الدوائيّة، والنفسيّة، أمّا بالنسبة لدور المريض في علاج هذه الحالة فهو مهمّ جداً، إذ يجب على المريض أن يكون متعاوناً إلى أقصى درجة حتّى يستفيد بشكل جيّد من العلاج، ويمكن أن يقوم الطبيب المعالج بتحديد نوع العلاج المناسب مع المريض، آخذاً بعين الاعتبار بعض العوامل التي تتعلّق بالمريض بالإضافة إلى نوعيّة الاكتئاب الذي أصابه.
في ختام المحاضرة قدّمت نائب الرئيس الدكتورة عائشة يكن للدكتور "علم الدين" درع جامعة الجنان عربون شكر وتقدير.
Follow us on