
خرّجت جامعة الجنان ـ فرع صيدا، الدفعة الثانية عشرة من طلابها برعاية وحضور رئيس مجلس الأمناء الدكتور سالم فتحي يكن، ومشاركة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بسام بركة، والمدير العام الأستاذ الدكتور بسام حجازي، ومدير الفرع الأستاذ الدكتور أسعد النادري.
تقدم الحضور ممثل الرئيس فؤاد السنيورة الأستاذ طارق بعاصيري، ومفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، وممثل مفتي صور الشيخ مدرار الحبّال، ونائبا صيدا السيدة بهية الحريري والدكتور أسامة سعد، ورئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني المهندس محمد السعودي، ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود، وعضو مجلس أمناء الجامعة الدكتور عبد الرحمن البزري، والملحق الثقافي العراقي، وممثلو القوى الأمنية والعسكرية والأحزاب والمكاتب التربوية، والهيئتان الأكاديمية والإدارية في الجامعة.
البداية كانت مع النشيدين الوطني والجنان، فتلاوة عطرة من القرآن الكريم من الدكتور الشيخ علي جرادي، ثم ترحيب بالحضور من عريفة الحفل، منسقة معهد العلوم السياسية الدكتورة إليسار فرحات، التي قالت: "إن يوم التخرج هو حصاد جهدكم وبداية مستقبلكم الحقيقي، فطبقوا ما درستموه في جامعتكم العريقة من علوم الدين والدنيا، وانطلقوا إلى دروب النجاح معززين بالعلم والإيمان فبهما تتحقق الآمال وتتجسد الرؤى، وتذكروا أنكم كنتم فخر هذه الجامعة كما كانت فخرا لكم".
كلمة الخريجين ألقتها الطالبة ميمونة عقل، من قسم التحاليل المخبرية في كلية الصحة، حيث تحدثت عن تجربتها في الجامعة، شاكرة الهيئتين التعلمية والإدارية على الجهود التي بذلوها مع الطلاب. وتوجهت إلى زميلاتها وزملائها بالتهنئة موصية إياهم بالتمسك بالقيم والمبادئ التي تعلموها في الجنان طيلة مسيرتهم التعلمية.
وفي كلمته، لفت مدير فرع صيدا الأستاذ الدكتور أسعد النادري إلى مصادفة حفل التخرج للذكرى الثلاثين لتأسيس الجامعة، والاحتفال بصدور المرسوم رقم 3213 تاريخ 29 أيار 2018 القاضي بالترخيص لفرع جامعة الجنان في صيدا، وأشار النادري إلى تنوع جنسيات المتخرجين والمتخرجات، متوجهاً إليهم بالقول: "أوصيكم بما أوصانا به أساتذتنا عندما كنا نتخرج من الجامعة، كونوا أوفياء لجامعتكم ولأساتذتكم ولآبائكم وأمهاتكم، مخلصين لوطنكم ولعروبتكم، منفتحين على الآخر، معترفين به محترمين إياه، بعيدًا عن أي عصبية أو تعصب أو انغلاق. واعلموا أن الشهادة التي تحملونها لا تعني بحال من الأحوال أن رحلة العلم قد انتهت، وإنما هي إيذان ببداية رحلة علمية جديدةٍ مواكبة للرحلة العملية التي ستبدأونها"..
وأكد النادري على الجهود الكبيرة التي تُبذل لإيجاد حل مستدام لمشكلة البناء الجامعي، بما يؤمن الاستقرار الأكاديمي والإداري لفرع صيدا "الذي أرادته الرئيسة المؤسسة الدكتورة منى حداد يكن رحمها الله، توأمًا للفرع الرئيسي في طرابلس، وواحدًا من جناحين قويين متينين تحلق بهما جامعة الجنان عالياً في سماء العطاء العلمي والمعرفي".
من جهته توجه رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بسام بركة إلى الطلبة بالقول: "مرحلة من مراحل حياتكم لا شك هي أهم هذه المراحل وأكثرها تأثيراً في مستقبلكم، الشهادة التي ستستلمونها ليست نهاية الرحلة بل بداية مرحلة وبعد أن كنتم في رحاب عائلة كبيرة هي جامعة الجنان ستنطلقون إلى حياة العمل والمنافسة وبناء الذات، فلا تنسوا أنّ شهادتكم هي بمثابة مفتاح لطرق كل الأبواب التي يمكن أن تفتح لكم، وقد قدمت لكم الجنان أدوات هي مفاتيح لحياتكم المستقبلية فلا تترددوا باستعمالها فأنتم سفراء جامعة الجنان".
واستعاد الدكتور بركة في الذكرى الثلاثين لتأسيس الجامعة بعض المحطات التي "نعتبرها دروساً" عندما أسست الراحلة الدكتورة منى حداد يكن الجامعة وطلبت منه عقد الروابط والعلاقات مع الجامعات الفرنسية والنتائج التي تحققت بفضل ذلك من وصول عدد كبير من الطلاب إلى مراكز مرموقة في المؤسسات والشركات والإدارات مؤكداً على أن الجنان مستمرة في عقد الشراكة مع الجامعات ومراكز الأبحاث في مختلف دول العالم.
وأوصى بركة المتخرجين بأن يكونوا خير سفراء لجامعتهم وقرة عين لأهلهم معلناً عن منح تصل إلى 40% في اختصاصات البكالوريوس لمناسبة الذكرى الثلاثين.
وأبدى رئيس مجلس الأمناء الدكتور سالم يكن سعادته برعاية تخريج "كوكبة من فرسان العلم والمعرفة"، مشيراً إلى أن هذا الحفل يأتي "ليثبت أن جامعة الجنان وقد ارتوت من الحضور العلمي والأكاديمي والبحثي، ثلاثين عاماً، حديقة ورد من خريجيها، تهدي المجتمعات إبداعات وتميزاً علمياً وأكاديمياً، ورفضاً لكل المعادلات التي تتخذ من الجهل شريكاً، بكل ما يحمل في طياته من تعصب وانطواء وانعزال وترهيب".
وقال يكن: "إن بناء القائد المسؤول، وزراعة الأمل، وصياغة الطريق إلى المستقبل، هو ما يدعونا اليوم لنجعله أولوية استثماراتنا، ذلك هو الاستثمار في الانسان".
وأضاف: "نحن في جامعة الجنان في صيداء الحبيبة، هذا الفرع الذي أرادته بانية صرح الجنان الوالدة الراحلة منى حداد يكن رحمها الله، إضافة تثري الجنوب وعطر الجنوب، ومقاومة الجنوب، ليحتضن مع الشمال تراب لبنان منارة الفكر والثقافة والحوار وعلامة التنوع الحضاري، ولنمضي مع شركائنا قدماً وبكل قوة، لنؤمن لأجيالنا مساراً آمناً لمستقبل ليصنع التألق والتميز والإبداع".
وختم يكن بالقول: " لقد صبرتم ونلتم، فنعم الصبر ونعم المنال فابقوا على العهد الذي بيننا، فرسان خير ورسل محبة، وبناة مجتمع ودعاة علم وعمل، هكذا أرادتكم الجنان وهكذا كنتم، واجعلوا من البحث العلمي طريقكم إلى ريادة تواكب عصركم وتثري مسيرتكم".
وأعلنت منسقة اللغة الانكليزية السيدة غيدا أبو زيد البابا أسماء الخريجات والخريجين الذين استوفوا جميع متطلبات التخرج لمراحل البكالوريوس والدراسات العليا حيث منحهم مجلس الجامعة الدرجات العلمية التي يستحقونها حسب تخصصاتهم.
واختتم الحفل بقسم الخريجين الذي أدّاه الطالب في كلية إدارة الاعمال أحمد الجمل ومن خلفه الخريجون.
الخبر باللغة الإنكليزية
الخبر باللغة الفرنسية
Follow us on