
لأول مرة في عاصمة الجنوب صيدا
جامعة الجنان تنظّم حفل تخريج طلاب الفرع للعام 2015 /2016
نظمت جامعة الجنان – فرع صيدا حفل تخريج طلابها، دفعة العام الجامعي 2015/2016، في قاعة الثقافة في جمعية رعاية اليتيم، برعاية وحضور مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان.
حضر حفل التخرّج الرئيس فؤاد السنيورة ممثلا بمدير مكتبه الأستاذ طارق بعاصيري، النائب بهية الحريري، الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، المفتي الجعفري لصيدا والزهراني الشيخ محمد عسيران، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ممثلا بعضو المجلس البلدي الأستاذ كامل كزبر، رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود ممثلا بمدير فرع مخابرات صيدا العميد ممدوح صعب، رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس، رئيس "تيار الفجر" عبد الله الترياقي، السفير السابق عبد المولى الصلح، بالإضافة إلى حضور رئيس جامعة الجنان الأستاذ الدكتور بسام بركة، أعضاء مجلس أمناء الجامعة رئيس البلدية السابق الدكتور عبد الرحمن البزري والشيخ الحبيب عبد الغني، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور بسام حجازي، وعمداء الكليات، وأهالي الطلاب المحتفى بهم.
بعد دخول موكب الخريجين، والأساتذة وعمداء الجامعة ومجلس الأمناء، بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد جامعة الجنان، فألقت عريفة الحفل منسقة معهد العلوم السياسية الدكتورة أليسار فرحات كلمة ترحيبية بأهالي الطلاب وبالحضور من شخصيات وفعاليات سياسية واجتماعية وأمنية وأكاديمية...
ثم ألقت عميدة الخريجين الطالبة رولا الخليلي من كلية التربية كلمة الخريجين قالت فيها: "في حياة كل منا أيام مشهودة تبقى في الذاكرة لا يمحوها الزمن، ويأتي يوم التخرج الأسعد بين تلك الأيام، تظل ذكراه مصاحبة لرحلة الحياة، ونقطة انطلاق نحو آفاقها الرحبة وآمالها العريضة.
واليوم أمثل أمامكم متحدثة باسم جميع الزملاء والزميلات الذين منحوني شرف التحدث باسمهم بعد سنوات من جنى العلم والمعرفة والدراسة والتخطيط والتدريب، بهدف رعاية الأجيال الناشئة والولوج بها إلى عالم المستقبل والتطور”.
ثم كانت كلمة لنائب رئيس الجامعة لشؤون فرع صيدا الأستاذ الدكتور أسعد النادري الذي استعرض مسيرة الجامعة التربوية وأهدافها التعليمية، قال فيها: "الوطن والأمة يمران بأيام شديدة الوطأة بالغة الصعوبة ويتعرضان لتحديات وجودية لا سبيل الى مواجهتها ودفعها الا بالايمان والصبر والتمسك بثقافة الوحدة والانفتاح وقبول الاخر والاعتراف به والتعارف معه"، مهنّأ الطلاب وأهاليهم بتخرّجهم.

رئيس مجلس الأمناء: "المؤسّسة الراحلة منى حداد يكن وجّهت عنايتها إلى الشباب في سبيل التغيير الإيجابي وإيجاد مناخ للتعاون في البناء والحوار وآفاق الحضارة"
ثم تحدّث رئيس مجلس الأمناء الأستاذ سالم يكن قائلا: "من الفيحاء صيدا توأم طرابلس حيث تحتضن البحر في إعادة تشكيل للمعرفة لتلبي إنسانية جامعة ومفاهيم بشرية عميقة ملؤها النماء والخير والحياة الأرض لا تعدو أن تكون جزءًا هامشياً من هذا الكون الرحب إن لم تكن عامرة بحركة عقول وإدراكات وحوارات ومساحة تلاق حينها تغدو الأرض الهامشية وطناً في انطلاقة نحو الحضارة وهنا تكمن أهمية التنمية المعرفية".
تابع: "المؤسّسة الوالدة منى حداد يكن رحمها الله وجّهت عنايتها إلى الشباب في سبيل التغيير الإيجابي وإيجاد مناخ للتعاون في البناء والحوار وآفاق الحضارة، وما افتتاحها لفرع صيداء إلا جزء من رؤية شاملة تتغلغل عميقاً في مسارات التاريخ والجغرافيا جامعة ميراث أمة واحدة على اختلاف أديانها ومذاهبها وطوائفها".
ثم قال: "ونحن في مجلس الأمناء لا نزال أمناء أوفياء لهذه المسيرة فبعد رحيل الرئيسة المؤسسة رحمها الله حمل الراية متابعاً الأستاذ الدكتور عابد يكن حيث تابع بكل عزم وصدق، وفي عطف على بدء تم اختيار الأستاذ الدكتور بسام بركة ليكون متابعاً لراية المعرفة، أما الأستاذ الدكتور أسعد النادري فهو فخر هذه المدينة وفخر الجنان ونحن في مجلس الأمناء لنعوّل على نقلة نوعية لفرع جامعتنا بكل مكوناته.
واليوم أشعر بالسعادة والفرح الغامر كما حزن لا يعادله حزن. أما الفرح فلأني ارى ثمرة غرس وكفاح ومسار رؤية ورسالة من خلال هؤلاء الخريجين والخريجات حملة اسم الجنان، ولم تقف هذه المسيرة بل هي مستمرة دائمة، فأجيالنا تحمل الامانة بأمانة. وأما الحزن فأنا أقف حيث كان يجب ان تقف الوالدة المؤسسة، لكنه قدر الله وامره وما يخفف عني وعنكم من وطأة هذا الالم انها حيث هي مطمئنة الى المسار والمسيرة، فلروحها الاطمئنان والجنات العلى".
المفتي سوسان: "لا للتطرف الذي ينتهي بالأصالة الى التحجر أو الذي ينحو بالمعاصرة نحو الفناء في الغرب"
ثم كانت كلمة لراعي الاحتفال المفتي سليم سوسان أكد فيها على أهمية العلم وبارك لجامعة الجنان تخريج دفعة جديدة من طلابها، وقال: "لا بد من أن نؤكد على أنه لا صراع في ثقافتنا بين العلم والدين، أو بين العلم والإيمان، أو بين العقل والنقل، ولا تعارض بين صحيح المنقول وصريح المعقول، لذا يجب أن نعلي من شأن العلم والإيمان حتى تدخل الأمة العصر بجناحين راسخين".
أضاف سوسان: "لا تعارض بين الأصالة الحقة والمعاصرة الحقة إذا فهمت كل واحدة منهما على حقيقتها. إذ نستطيع أن نكون معاصرين إلى أعلى مستويات المعاصرة وان نبقى كذلك أصلاء حتى النخاع، إنما تتعارض الأصالة والمعاصرة إذا فهمت الأصالة على أنها احتباس الاختياري في سجن الماضي، والمعاصرة على أنها الدوران في رحى الغرب. لذا يجب أن نرفض اتجاهين متطرفين: الأول الذي ينتهي بالأصالة إلى الجمود والتحجر، والثاني الذي ينحو بالمعاصرة نحو الفناء في الغرب واتباع سننه شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه".
وفي الختام تمّ توزيع الشهادات على الخريجين، وقد وتخلّل الحفل عرض فيلم مصوّر تضمن كلمات من العمداء للطلاب الخريجين من إعداد مكتب الإعلام في الجامعة.
Follow us on