نظم مركز الاستشارات والتدريب والتعليم المستمر في جامعة الجنان بالتعاون مع هيئة التحقيق الخاصة لمكافحة الأموال غير المشروعة وتبييض الاموال في مصرف لبنان وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي ندوة متخصصة بعنوان: "مكافحة الأموال غير المشروعة وتبييض الأموال وتأثيرها على التحولات المالية الخارجية" وذلك بحضور مدير الموارد البشرية والعلاقات المصرفية في الجامعة الأستاذ راني حداد، منسّقة البرامج في المركز أ. سوسن عصفور ولفيف من مدراء وموظفي البنوك ومهتمين، وحاضر فيها كل من رئيس لجنة هيئة مكافحة تييض الأموال في لبنان د. هيثم ياسين والمدرّب ناصر شعبو.



بداية، كلمة ترحيبية بالحضور ألقتها أ. سوسن عصفور عرّفت فيها مصطلح تبييض الأموال وفقا لصناع القرارات المالية والاقتصادية والسياسية والتي صنّفت إلى مفاهيم تشريعية وأخرى فقهية. كما أكدت على الشراكة المميزة التي تربط المركز بالغرفة خاصة في مجال تنظيم الدورات والمحاضرات التي تطرح مواضيع تهم المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.





ثم حاضر رئيس لجنة هيئة مكافحة تييض الأموال في لبنان د. هيثم ياسين حول: "مكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب وأعمال هيئة التحقيق" متحدّثاً عن وحدة التحريات المالية FIU والمهام المناطة بها وهي جمع المعلومات وتحليلها ومن ثم تبادلها منوّهاً أن هذه الوحدة مستقلة في لبنان فيما تعتبر في بعض البلدان جزء من وزارة المالية أو وزارة العدل. وأشار"ياسين" أن الصلاحيات التي تتحلى بها هذه الوحدة هي تجميد الحسابات والأصول والعمليات مما يحتاج ذلك إلى قرار إداري. أما فيما خص تبييض الأموال ذكر "ياسين" بعض الآثار الناتجة عنها، أهمها: زيادة معدلات الجرائم الأصلية، عدم استقرار الاقتصاد، ارتفاع كلفة مكافحة تبييض الأموال متناولا الفرق بين مصطلح الأموال وتبييض الارهاب. كما شرح "ياسين" مهام مجموعة أغمونت وتقسيماتها الادارية وكيفية اتخاذ قراراتها.



أما حول "مكافحة تبييض الأموال الغير مشروعة" شرح المدرّب أ. ناصر شعبو أهم الأنشطة الغير شرعية التي تؤدي إلى إعطاء المال صفة شرعية أهمها تجارة الأعضاء البشرية، تجارة السلاح، المخدرات، السرقة، القتل، الجرائم الالكترونية وغيرها. واعتبر شعبو "أن هذه العمليات تنعكس سلبا على الاقتصاد والمجتمع لما لها من آثار خطيرة أهمها خسائر الايرادات الحكومية، تشويه الاقتصاد، خسارة العلاقات مع المصارف المراسلة، تشويه السمعة، تدهور قيمة العملة الوطنية إفساد مناخ الاستثمار، فقدان السيطرة على السياسة الاقتصادية، زيادة عدم الاستقرار، تفويض القطاعات الخاصة الشرعية، فساد في الأنشطة الإجرائية وتركّز السلطة بيد المجرمين. كما عدد "شعبو" المراحل التي تمر بها طرق غسيل الأموال أولها مرحلة الايداع ثم التمويه والتعتيم وثالثا مرحلة الاندماج ذاكرا أهم الطرق المتبعة لإخفاء هذه الجرائم عبر الفنون الجميلة، ألعاب الفيديو ومواقع استئجار العقارات.