نظمت كلية التربية في جامعة الجنان ومركز الارتقاء للصحة النفسية لقاء تفاعلياً بعنوان "مشكلات الشباب الجامعي بين الطموح والهدر" للدكتورة ناهد المصري الأخصائية النفسية العيادية والمسؤولة عن مركز الارتقاء للاستشارات الأسرية والدعم النفسي والتربوي، بحضور الوزير أشرف الريفي ممثلاً بالأستاذ محمد كمال زيادة، الأستاذة جنان مبيض مسؤولة قطاع المرأة في تيار العزم، نائب رئيس جامعة الجنان الدكتورة عائشة يكن وعمداء الكليات وجمع من الأساتذة والطلاب من العديد من الجامعات والمعاهد الجامعية.

بداية رحّب عميد كلية التربية الدكتور أحمد العلمي بالحضور من أساتذة جامعيين وأخصائيين وممثلين عن الجمعيات والمجتمع المدني وطلاب، متحدثاً عن فئة الشباب وهي الشريحة الأكثر حساسية على المستوى الاجتماعي لناحية وضعها ومسارها ومصيرها، فهي الفئة الأكثر توجهاً نحو المستقبل إلا أنها في الوقت ذاته الأكثر استقطاباً للأزمات وتعرضاً للتحديات، وهم يشكلّون التحدي الكبير في عملية تأطيرهم واندماجهم في الحياة الوطنية والانتاجية، مضيفاً أن هناك أطرافاً عديدة تهدف إلى التلاعب بعقول الشباب وتحويلهم إلى مجرّد أدوات، وبالتالي هدر طاقاتهم وكفاءاتهم مما له انعكاسات شديدة على بناء المجتمع ونمائه، كذلك على صحة المواطن وعافيته وعلى الأمن الاجتماعي، وخلص في كلمته إلى أن التحوّل من الإنسان الأداة والوسيلة إلى مشروع القيمة والغاية هو لبّ أي مشروع ثقافي مستقبلي.

عرضت بعده الدكتورة ناهد المصري لمشاكل الشباب الجامعي الاجتماعية والإعلامية ومشكلة العولمة، مؤكدة على ضرورة تحديد الهدف والرؤية وصولاً للطموحات الكبرى، كذلك عرضت للحاجات النفسية والاجتماعية والمعرفية، شارحة كيفية وصول الشباب إلى أهدافهم بالطريقة الصحيحة وجدولة أعمالهم، والعمل أيضاً في مجال الخدمة المجتمعية لتطوير قدراتهم، مؤكدة أن الحاجات تتأثر بعملية الاكتساب والتعلّم وتكون متغيّرة حسب المجتمعات وتختلف حسب الأفراد، وبالتالي يجب التعرّف على الميزات الفكرية والعقلية، عارضة هواجس الشباب المهنية بين الواقع والمأمول كالهجرة والتخصص الجامعي وفرص العمل، مؤكدة أن " الفرصة" لا تأتي دون جدّ وتخطيط، فهي فكرة وفائدة وبركة في الوقت، ورؤية ورغبة بإحداث تغيير إيجابي، كذلك هي صبر وصلابة وثبات، وأخيراً الفرصة هي تقدير للذات وتدريب متواصل لقدرات الشباب وتطوير أهدافهم، طالبة من الشباب عدم انتظار الوظيفة الشاغرة بل ليجعلوا من أهدافهم خيارات كثيرة.