شاركت جامعة الجنان في فعاليات المؤتمر العلمي الدولي المنعقد في اسطنبول تحت عنوان: "نحو نظام نقدي إنساني عادل" المُنظّم من قبل الأكاديمية الأوروبية للتمويل والاقتصاد الإسلامي (ايفي) - تركيا - برعاية ومشاركة جامعة الجنان - لبنان - جامعة الزيتونة - تونس - جامعة ماردين أرتوقلو - تركيا وأكاديمية ISRA العالمية للعلوم الشرعية بماليزيا.

وقد أكد رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان الدكتور "سالم فتحي يكن" خلال مشاركته في حفل افتتاح المؤتمر على أن أزمة العملة اللبنانية والتركية ومثيلاتها من العملات الأخرى التي ترتبط بالدولار ومن خلال الأبحاث والمتابعات والرصد بأن هناك بُعداً إنسانياً قِيَمياً مفقوداً ما يعكس عُمق الأزمة واستفحال خطرها نتيجة عدم وجود نظام نقدي عادل لا محلياً ولا دولياً.

أضاف د. "يكن": لعل ما حدث من آثار للأزمة المالية العالمية التي انفجرت في الولايات المتحدة عام 2008م وما أفرزته أزمة كورونا قد يكون فرصة لتشكيل نظام نقدي عالمي إنساني جديد عادل، يؤمن المساواة والحق في العيش الكريم.

وهذا ما تدعو إليه جامعة الجنان من خلال الدعوة لتوحيد الرؤى والعمل لأجل نظام يحقق الاستقرار النقدي عالمياً ويدعم جهود التنمية للجميع، من خلال إنشاء وحدة نقدية عالمية، تكون مقبولة من كل مكونات المجتمع الإنساني للوفاء بالمعاملات الدولية، وفق معايير أخلاقية تكون أصلاً ومرتكزاً للاحتياطيات الدولية، بعيداً عن انفراد دولة واحدة أو قطب واحد بها تتحكم بإصدارها، وتفتح باب المضاربات عليها.



وختم د. "يكن": "إننا للعام الثالث تجمعنا هذه المشاركة العلمية مع الأكاديمية الأوروبية للتمويل والاقتصاد الإسلامي (إيفي) في مؤتمرها الثالث إيماناً برسالة جامعة الجنان في أهمية تحقيق العدالة الإنسانية ليس في مجال الاقتصاد فحسب، بل في كل مجالات الحياة، مع أمنيتنا أن تتحقق الوحدة النقدية الإسلامية بين دول العالم الإسلامي".

المؤتمر الذي يستمر ليومين 7 و 8 شباط ويُقام افتراضياً عبر منصات التواصل الاجتماعي، يُشارك فيه ثلة من كبار علماء الأمة في الاقتصاد والتمويل الاسلامي من مختلف الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتهم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أ.د. "علي محيي الدين القره داغي".

ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في إطار جهود الأكاديمية الأوروبية في تنظيم مؤتمرات علمية سنوية تركز في كل سنة منها على قضية من قضايا الاقتصاد الاسلامي مما يحتاج إلى الرصد والبحث بعمق تكثيفاً لجهود الباحثين والمهتمين بشأنها.