| Al Jinan University Website is now loading....

Jinan University

ع
الدكتورة عائشة يكن تشارك في مؤتمر دولي للدراسات الاسلامية في جاكرتا
الإثنين ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧

بدعوة من وزارة الشؤون الدينية ومديرية التعليم العالي الاسلامي في أندونيسيا، شاركت الدكتورة عائشة يكن، ممثلة جامعة الجنان، في المؤتمر الدولي السابع عشر للدراسات الاسلامية والذي حمل شعار: الدين، الهوية، والمواطنة: آفاق الاسلام في أندونيسيا وما وراءها. وقدّمت الدكتورة يكن ورقة حول دور الجامعة في التربية على الاعتدال من حيث هي مسؤولية مجتمعية، أكدّت من خلالها أن البحث عن الاعتدال هو ضرورة وجودية للحفاظ على الأمن المجتمعي لأن التطرّف يولّد العنف، والعنف يقوّض السلم الأهلي، ويعيق عملية التنمية المستدامة. فالمسؤولية الكبيرة تقع على عاتق المؤسسات التربوية كونها المحضن الأساس لتشكيل الفكر وصناعة العقول. وبالتالي فعليها أن تقوم بدورها في تربية الأجيال على الاعتدال فكراً وسلوكاً ومنهجاً، لنكون أمة وسطاً ونكون شهداء على الناس كما أمرنا ربّ العالمين.

jakarta02

وأكدّت يكن أن المسؤولية المجتمعية تنبع من صميم الشريعة الاسلامية "فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، وأن التربية على الاعتدال يجب أن تتجاوز الأطر النظرية والأنشطة العشوائية، الى منظومة تربوية أخلاقية يكون محورها الطالب، بما يمثله حاضراً ومستقبلاً. وتتشكّل هذه المنظومة من سلسلة مترابطة من العناصر، تترجم من خلال الالتزام بمعايير جودة شاملة تنطلق من رسالة الجامعة ورؤيتها وتشمل الإدارة، الهيئة التعليمية، المناهج، الوسائل التربوية، الموظفين، الإجراءات، الأنشطة، وغيرها؛ على قاعدة "إن الله يحبّ من أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه".

وشدّدت الدكتورة يكن على أن التربية على الاعتدال تبدأ بحرص الجامعة على عدم تخريج طلاب عاطلين عن العمل، وذلك بتوفير التخصصات التي يحتاجها سوق العمل أو تحديثها وردفها بالمهارات التي يتطلبها العصر؛ مؤكدة أن الاستثمار في التربية هو استثمار في مستقبل المجتمع، والبشرية؛ فبناء شخصية معتدلة يتطلّب أن يجمع الطالب بين العلم والمهارة والأخلاق.

وأضافت يكن أن عملية التربية بكل أبعادها، الفكرية والنفسية والاجتماعية، ليست مسؤولية فردية أو أسرية خاصة، بل هي مسؤولية مجتمعية، لأن نتائجها، سلبية كانت أم إيجابية، تنعكس على المجتمع بأسره. فكلما ارتفع عدد المنحرفين أو المتطرفين في المجتمع أصبح الناس، بكل فئاتهم، عرضة لأعمال مشينة أو ارهابية أو تضييقات أمنية، وتعرض المجتمع لأضرار اقتصادية وبيئية وتنموية مختلفة وأصبحت حقوق الانسان في دائرة الخطر. لذا، فإن تنصل أي من مؤسسات المجتمع المدني أو مؤسسات الدولة عن القيام بدورها في عملية التربية، أو تحمّل مسؤولية ترشيد المجتمع نحو الاعتدال، يشكّل ثغرة في عملية بناء المجتمع.

jakarta03

واعتبرت يكن أن الآثار السلبية والهدّامة التي يسببها التطرّف والغلو على المجتمع وعلى الأمة وعلى الانسانية جمعاء، تجعل من التربية على الاعتدال واجباً شرعياً ووطنياً. من هنا يأتي دور الجامعة الكبير في هذا المجال ومسؤوليتها المجتمعية التي ينبغي أن تتحملها بوعي وجد، وإن كانت طوعية في الأصل، ولكنها في الزمن الراهن فرض عين.







Related News
Latest News

Follow us on

EXPLORE