| Al Jinan University Website is now loading....

Jinan University

ع
جامعة الجنان تحيي الذكرى الثمانين للشاعر غسان كنفاني
السبت ٢٣ أبريل ٢٠١٦

أحيت جامعة الجنان الذكرى الثمانين لميلاد الشاعر الفلسطيني غسان كنفاني في ندوة نظمتها بعنوان: "تحية الى غسان كنفاني في ميلاده الثمانين" بحضور رئيس جمعية الجنان الأستاذ سالم يكن ورئيس جامعة الجنان الأستاذ الدكتور عابد يكن وعمداء ومدراء وأساتذة جامعيين وفاعليات ثقافية واجتماعية ومسؤولين أمنيين وتربويين وسياسيين وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.


kanafani03

بداية مع تلاوة من القرآن الكريم لشيخ القراء الدكتور زياد الحج  فالنشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد جامعة الجنان ومن ثم ترحيب من الدكتورة عبير نجمي حيث أعطت نبذة عن مسيرة حياة الشاعر كنفاني، فلسطيني الجنسية وعددت أهم الروايات والقصص التي ألفها، كما تحدثت عن قوة تأثيره في واقع المجتمع الفلسطيني. فما كان يريده كنفاني هو ايقاظ إرادة الشعب وضميره وكأنه يقول "كل طريق بعيدة عن الوطن مرصودة بموت مجاني" لذلك نال اعجاب شعبه المقاوم، ولذلك كانت النهاية باستشهاده لأنه شكل خطراً على المحتل عبر كتاباته وفكره.


kanafani04

ثم كانت كلمة لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ رشيد درباس استذكر فيها أجمل اللحظات التي عاشها مع كنفاني واصفاً اياه بالأديب الرقيق الحاشية، البعيد عن الأدوار القيادية التنظيمية، عاشق الكلمة وصانع الصور، المسالم الذي رد على اقتلاعه العنيف بالنص الرهيف الذي لا تستطيع أن تستهدفه المخابرات الاسرائيلية. وأضاف: "لقد تعلقت بزاوية أسبوعية كان كنفاني يكتبها في مجلة الحرية بعنوان مشاعل صغيرة ولا أنسى متابعتي لمقالاته في الحوادث والانوار". كما ذكر بعض المؤلفات التي تميز بها كرواية رجال في الشمس ورواية عائد الى حيفا حيث اعتبرهما احد العوامل التي جعلت رجال المخابرات الاسرائيلية تنهي حياة كنفاني.


kanafani02

كلمة سفير دولة فلسطين الأستاذ أشرف دبور تحدث فيها عن ميزات شخصية كنفاني التي اقتحمت عالم الثورة قبل عالم الأدب، فهو الرجل الذي استطاع أن يوجه القلم، ليجعل منه أسلوبا وطريقة فذة لنقل معاناة الهجرة والنكبة. وأضاف: "غسان كنفاني هو ثالث أركان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهو من انتبه منذ الرصاصة الفلسطينية الأولى أن ثمة شيئا يصنعه الفلسطينيون فكتب مقاله الشهير "فتح مدعوة الى النقاش" حيث قدم من خلالها الأجوبة التي كان يبحث عنها الفلسطينيون جميعاً حول هوية المشروع وعلاقة أصحابه بالخط القومي". وختم: "إن كتابات غسان كنفاني ليست متعة فكرية فحسب، إنما طريقة لجعل الانتماء الفلسطيني أمرا جوهرياً كما قال في إحدى روائعه "خيمة عن خيمة تفرق"، ولم يكن تخطيط اسرائيل لقتله صدفة أو انتقاء عشوائي، بل لحقيقة  الدور النوعي الذي يمكن أن يلعبه أديب مناضل في التأثير بمستوى الوعي الجمعي للشعب، وتجذير تمسكه بحقوقه التاريخية، لذا نقول لك يا غسان أنك ستبقى حاضراً في وجدان الشعب الفلسطيني وسيأتي اليوم الذي تكرم عكا ابنها، بوضع تمثال له في مكان يليق به".


kanafani09


kanafani05

أما الأمين العام لمؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ الدكتور سامي أبي المنى قال: "يشرفني أن اكون أحد المتحدثين في هذه المناسبة وأنا قادم إليكم من الجبل المعروفي الأشّم العاشق لفلسطسين ومن جبل التنوع والعيش المشترك، جبل القائد الشهيد المعلم كمال جنبلاط". كما تناول في حديثه عن كنفاني فلسفة الموت التي انطوت عند الشاعر على مبدأ المفاضلة، حيث لا يستطيع الانسان أن يختار الحياة وإنما هي معطاة له لذا قال في أحد أشعاره:

"اذا لم يكن من الموت بد    فمن العار أن تموت جبانا"

كما ذكر تحدي كنفاني للقهر والاحتلال عندما قال: "يسرقون رغيفك ثم يعطونك كسرة، ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم، يا لوقاحتهم". كما تمنى "أبي المنى" لو كان كنفاني بيننا ليرى العنجهية الاسرائيلية المتمادية، والانتفاضات الفلسطينية المتتالية، والانقسام الداخلي حول القضية، والربيع العربي الغارق بالدم والدموع والدمار، والألعاب الأممية الخبيثة التي تمتد خيوطها على مساحة الوطن العربي. وختم كلمته بأبيات شعرية قال فيها:


وإن انتصار الحق لا شك طالع      كما الفجر مثل البدر رمضان

وإنك يا غسان شهد وشاهد         شهيد التحدي  دائم الخفقان


kanafani010


kanafani06

وفي كلمة للسفير الدكتور خالد زيادة استرجع فيها ذكرياته مع الراحل وتشجيعه له على القراءة والكتابة قال: "لقد التقيت به لأول مرة في النادي الثقافي في طرابلس ومن ثم في جريدة المحرر وآخرها في وداعه حيث جبنا شوارع بيروت مع عشرات الآلاف من المشيعين". وأضاف: "لقد أدخل كنفاني في فترة قياسية بعداً جديداً إلى الأدب العربي وفرض فلسطين في الأدب المترجم الى اللغات الأجنبية، فدخلت في الأدب العالمي خاصة في مطلع الستينات، حيث أصبحت موضوعاً للإبداع الشعري والروائي، كان نتاجها روايات وقصص ومسرحيات كثيرة، أهمها أرض البرتقال الحزين، رجال في الشمس، موت سرير رقم 12، أم سعد، عائد من حيفا وغيرها".


kanafani011


kanafani07

الأمين العام لاتحاد الكتّاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس أعرب عن اعجابه بعنوان الندوة فذلك يدل على أن غسان كنفاني ما زال حتى اليوم من أحب الشعراء والروائيين الذين يقرأ له الناس وهذا يعني أن بعض الناس لا يموتون بل موجودين مراقبين منتقدين ما دام هناك أحياء. كما عدد بعض التصاريح والحكم التي كتبها وكأنها تصف الأحداث التي يمر بها اليوم وطننا العربي قائلا: "لقد لاحق كنفاني الأحداث الى آخرها وكأنه منذ دقائق كتب "ستصبح الخيانة في يوم من الأيام مجرد وجهة نظر" وكأنه منذ لحظات صرّح "اذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية فالأجدر بنا أن نغير المدافعين، لا أن نغير القضية" وكذلك عندما كتب "ان الخيانة في حد ذاتها ميتة حقيرة". كما أكد "فانوس" على ضرورة البحث والتحليل في موضوعات غسان كنفاني التي تتناول الأرض والانسان والصورة في أدب غسان كنفاني. وختم قائلا: "لقد أدخل غسان كنفاني فن الرواية العربية الى الآداب العالمية".


kanafani08

وفي تحليل عميق لبعض أعمال كنفاني يرى عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية الدكتور هاشم الأيوبي أن أدبه هو اختصار لوحدة لا انفكاك لها بين المناضل ونمط الحياة، بين الكاتب والكلمة. وأضاف: "العمر الزمني الذي اختصر بست وثلاثين عاما أنتج أدباً لا يقيم حساباً لعدد السنين، لأنه هادف لا مكان فيه للخواء أو الرمادية أو الاسترخاء نظراً لصلته بقضية تسكن أعصاب الكاتب ونبضات قلبه ومن هنا تتوضح معالم أدب كنفاني التي يروي فيها مأساة فلسطين وأهلها على أرض الواقع، يحلل السياسة العربية والعالمية دون أن يحلّ محل الخطيب الحزبي أو الناشط الاجتماعي أو القائد الوطني، ينتزع منا الدمعة بمشاهد انسانية دون أن يطلب منا تسميته شاعراً، يبين مظالم الشعوب دون أن يلجأ إلى حيثيات حقوق الانسان وقوانينه لإنه باختصار للمشهد والزمن من خلال اللغة والصورة".


kanafani012


kanafani013


kanafani014


kanafani015


kanafani016





Related News
Latest News

Follow us on

EXPLORE